دينٌ ... وعروبة :بحر الطويل
تداعى علينا الحاقدون فأيقنوا
بأنّ حياةَ الشّعبِ ؛ دينٌ وموطنُ
فكانوا وما زالوا حُماةً وبأسُهُمْ
شديدٌ على خصمٍ وفي الاهلِ ليِّن ُ
سلوا العادياتِ الحمرِ من نحنُ عندما
توالتْ ورُمحُ الغدرِ فيها مُسَنَّنُ
هوَ الشّعبُ في أُمِّ الكتابِ سِماتُهُ
دليلٌ ولا تلقاهُ في الحربِ يجبُنُ
ينافحُ عن دارِ العروبةِ كلّما
أنى طامعٌ أو حاقدٌ مُتَصَهيِنُ
وعن بيضةِ الإسلامِ يرمي عدُوّهُ
وليس لهُ في موطِنِ العِزّ مأْمَنُ
ولكنّنا لمّا استَبدّت رُعاتنا
ورُحنا لسوطِ الذُّلِّ والظُّلم نَركِنُ
تجرّأَ أهلُ الفسقِ والجورِ فامتطَوْا
إلينا وفينا للمُلمّاتِ أرعنُ
وقام وُلاةٌ يستوي الأمرُ عندهم
أنهلكُ أم نعيا وذا الدّاءُ مُزمِنُ
رمى ( ترمبُ) أقصانا فأدمى قلوبنا
وسرَّ ( نتنياهو) ومَن هوَ أنتنُ
تفرَّقَ منّا الجمعُ وانهالَ صرحُنا
وبتنا دُمى لهوٍ لقومٍ تفرعنوا
تقطّعتِ الأوصالُ والحقدُ زادُنا
على بعضنا والخصم في الطّعنِ ممعِنُ
متى يستفيقُ العُرْبُ والخطبُ داهمٌ
وفينا رُعاشٌ من لقا الخصمِ يسكُنُ
تركتم لنا شعباً يصولُ مُجَرّداً
وكلٌّ على ما سنَّ ذو الأمرِ مُدمِنُ
ولمّا تفرّقنا تبدَّتْ عُيوبُنا
وصار لكُلّ في السّقايةِ مَعطِنُ
تضيعُ بلادُ العُربِ لم ينجُ أهلُها
وَقُوّامنا داءٌ على الدّهرِ مُزمِنُ
جيوشٌ بلا بأسٍ ومالٌ ولا غِنىً
عقولٌ بلا حِلمٍ وعِرقٌ مُهَجَّنُ
فهل بعدها يُستنزَلُ النّصرُ من عَلٍ
إذا رمتُمُ الإحسان حقاً فأَحسنوا
فمن نكبةٍ نمضي إلى نكسةٍ لنا
وتبدع ُ في وصفِ المُلمّاتِ ألسُنُ
ولكنَّ جيلاً يطلبُ الحقَّ قادمٌ
إذا قامَ يدعو للجهادِ المُؤَذِّنُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبوبلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق