*
**
وحيٌ من الماءِ
أم في الطّينِ وسواسُ ؟؟
تُلقي عصاكَ .. كأنّ الجنّ جُلّاسُ
.
في كلّ وادٍ
يراكَ الفجرُ منتظراً
تطاردُ الشّمسَ ، والغاوونَ نُعّاسُ
.
تعبّئُ الرّيحَ
في طاحونةٍ كُسرتْ
نهرينِ من أملٍ ، ماانتابَكَ الياسُ
.
وتعصرُ الخمرَ
صِرفاً دون شائبةٍ
لا غولَ فيها، فبعضُ العِرقِ دسّاسُ
.
وتمزجُ الحبّ
في كأسينِ من ثمَلٍ
لتشربَ الطّيرُ من كفّيكَ والنّاسُ
.
الشّعرُ راحٌ
فأغدِقْ منهُ أكؤسَهم
ماقيمةُ الشّعرِ إنْ لم يثمَلِ الرّاسُ
.
ياصاحبَ الشّعرِ
دعني من مقولتِهم
قُلْ إنّما الشّعرُ شهقاتٌ و أنفاسُ
.
فكُنْ بهِ مفرداً
لا تُشبِهَنْ أحداً
واكتبْ بنبضِكَ فالأضلاعُ قرطاسُ
.
عينُ اليقينِ
إذا ما محّصَتْ عرفتْ
لايستوي عندها فحمٌ وألماسُ
.
فاعزفْ على الماءِ
لحناً من طراوتِهِ
فالماءُ وِترٌ .. وقلبُ الماءِ حسّاسُ
.
وافتح من الطّين
بابَ الماءِ واسعةً
وطِرْ بعيداً ..فما في البابِ حُرّاسُ
.
وقِفْ هنالكَ
في الشّرقيّ مئذنةً
نبضات قلبك للنّوامِ أجراسُ
.
عسى وعلَّ
إذا ماالطّيرُ حيْعَلَها
يأتي المسيحُ إذا لم يأتِ إلياس ُ
________________________*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق