الخميس، 31 أكتوبر 2019

الشاعر عبد الرزاق الأشقر .. الطيوف

((...الطُّيوفُ...))

أعبُّ   الصَّبرَ  في  الرئتينِ  عبَّا
و أوشكُ   أنْ  أكونَ   لهُ   محبَّا

ليدخلَ  للخلايا   منْ    مسامي
فقدْ  كانتْ   لهُ    طرقاً   و دربا

أحبَّتُنا     الذينَ      لنا     قلوبٌ
تناءوا  في  الدُّنى شرقاً  و غربا

لماذا   يرحلونَ    لمَ    التَّجافي
و لمَّا    نقترفْ     إثماً    و ذنبا

فإنْ   غابوا   فإنَّ    البعدَ    داءٌ
و إنْ  حضروا   تباعدتِ   الأطبَّا

و غادرتِ  الطُّيوفُ و لمْ  تزرْني
ألا    ليتَ  الطُّيوفَ   تزورُ   غبَّا

و لمَّا   لمْ   أجدْ   منهمْ     خيالاً
سكبتُ الصَّبرَ فوقَ الجرحِ سكبا

و أغلقتُ   النوافذَ   في  خيالي
فجاء الشوق في الظلمات  وثبا

و ألبست  المشاعر  ثوب  شوقٍ
و خيَّطتُ   الحنينَ   عليَّ   ثوبا

أحاسيسي التي  كانتْ   بصدري
تقضُّ  مضاجعي   و تضجُّ   حُبَّا

لقدْ  عاثتْ  فساداً  في    فؤادي
فأضحى طيشُها في القلبِ حربا

فلا    قلبي    لهُ    ظلٌّ   لتسعى
إليهِ   مشاعري   و تزيدَ      قربا

و لا  كبدي    لهُ   عمدٌ     ليقوى
و يبنيَ   خيمةً    و يشدَّ    طنبا

و مهما اشتدَّتِ   اللأواءُ  حولي
فإنِّي   لمْ    أجدْ    كالصَّبرِ   طبَّا

و إنْ   رقدتْ   طيوفُهمُ    ببالي
سأجعلُ منْ صميمِ الصَّخرِ  قلبا

سأعتادُ  الغيابَ  برغمِ   ضعفي
و أعلمُ  أنَّ  لي  في  الكونِ  ربَّا

عبدالرزاق الأشقر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...