"ثمن الكرامة و الحرية فادح ، لكن ثمن الذل أفدح"
ـ
.
ــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الــــيُــــوسُــفِيــــــــُّــــــــــــــــــــــون ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِأَنَّــهُ كــانَ أتْقــاهُمْ وأجْمَلَــهُمْ
||||||||||||||| ولَمْ يخُنْ حُلْمَــهُ يوْماً ولاَ خذَلَـهْ
.
ألْقوْهُ مِنْ حَسَدٍ في الجُبِّ ثُمَّ مَضَوْا
||||||||||||||| إلى أَبِيهِ وقَـالُوا: الذِّئْبُ قَدْ أكَــلَهْ
.
لاذَنْبَ للذِّئْبِ في لَطْخِ القَميصِ دَماً؛
||||||||||||||| كانَ القَميصُ يُواري أوْجُهَ القَتَلَهْ
*********
أنَا ابْنُكَ البَارُّ قَدْ ألْقَوْهُ يا بَلَدي
||||||||||||||| في الجُبِّ غَـدْراً وقَـالُوا يُشْعِلُ الفِتَــنَا
.
وإخْوَتي هَؤُلاءِ الجَاحِدونَ دَمِي
||||||||||||||| خانُوا العُهودَ وبَاعُوا الأرْضَ والوطَنَا
.
عيُونُهُمْ ليْلَةَ العُدْوانِ لمْ يَرَهَا
||||||||||||||| سِوَايَ...شَاهَدْتُ فِيها البُغْضَ والإِحَنَا
.
سَمِعْتُهُمْ عِنْدَمَا سَلُّوا بَرَاثِنَهمْ
||||||||||||||| يُتَمْتِمُـــونَ: غَبِـيٌّ كيْــفَ صَدَّقَنَــــا؟!
.
.
اَلنَّاسُ في بلَدي صِنْفانِ فاحْتَرِسُوا:
||||||||||||||| صِنْفٌ يُضَحِّي وصِنْفٌ يَقْبِضُ الثَّمَنَا
.
فَلا وربِّكَ لنْ يَرْتاحَ مَنْ شَرِبوا
||||||||||||||| في صِحَّةِ الوَطَنِ المذْبوحِ كأْسَ هَنَا
.
هَذِي عَصا الشَّعْبِ في يُمْناهُ تلْقِفُ مَنْ
||||||||||||||| ذَرَّ الطُّغــاةُ بِيُسْــراهُمْ مِنَ الجُبَــنَــا
.
داسُوا وسَادوا وسَدُّوا كُلَّ نافِذَةٍ
||||||||||||||| يُطِلُّ مِنْها ـ وَلَوْ وَهْماًـ بَصِيصُ سَنَا
.
اَلْبحْرُ إنْ ماجَ لا يُعْفي شَواطِئَهُ
||||||||||||||| والرِّيحُ إنْ هاجَ لا يَسْتَــأْذِنُ السُّفُنَــا
.
قدْ آنَ أنْ نُطْلِقَ البُرْكانَ مِنْ دَمِنا
||||||||||||||| ونُخْـرِجَ الجِنَّ مِنْ مِصْباحِـهِ عَلَــنَــا
.
مِنْ شــارِعٍ يتَشَظَّى ثوْرةً ودَمـاً
||||||||||||||| وشاعِـــرٍ يَتَلظَّى سَــوْرةً وَغِـــنَـــــا
.
لِأَنَّ ربِّي بِرَوْحٍ مِنْهُ أسْرَجَهُمْ
||||||||||||||| يَهابُ أعْداؤُهُمْ أنْ يَلْمَسُوا الرَّسَـنَــــا
********
اَلْيُوسُفِيُّونَ قَاعُ الجُبِّ يبْلَعُهُمْ
||||||||||||||| لَكِنَّ أحْلامَــهُمْ في الأرْضِ مُنْتَقِـلَهْ
.
مَنْ قالَ إِنَّ نُفُوسَ الشَّعْبِ خامِدَةٌ؟
||||||||||||||| هَذِي شَوارِعُـهُ بالسُّخْطِ مُشْتَعِلَــهْ
.
لِسُدْرَةِ السِّلْمِ مِعْراجَانِ يا بلَدي
||||||||||||||| أنْ يُرْدَمَ الجُبُّ، أنْ لا يُفْلتَ القَتَلَهْ
.
رُؤْيايَ صادِقةٌ فاللهُ واعِدُني
||||||||||||||| سيَنْحَني الظُّلْمُ لِي يوْماً فلاَ عَجَلَهْ
ــــــــــــــــــ
عتيق أخواجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق