الشاعر عبد العزيز البشارات .. يا جار قلبي

------------------------ يا جارَ قلبي ---------------------------
نهرٌ من الحب لكن شابَه ألمُ.................قلبي اليكَ مع الآهاتِ يبتَسم
سكنتَ قلبيَ حُبَّا لستُ أكتُمُه................ وقد تملّكتَ رُكناً فيه تَعتصم
صار الفؤادُ معَ الأحزانِ مُنطَلِقاً.......... نحو السُّموّ وزال الهمُّ والسّقم
يا مالكاً قِبلةً للروحِ مُلهَمةً...................رفقاً فعيشُك في أكنافِها حُلُمُ
وّجَدتُ فيكَ حناناً كنتُ أفقدُه.......... غيثٌ مِنَ الحُب والأشواقِ يرتسم
أهديتَنِي من رياضِ الزّهرِ سوْسّنةً..... كانّت ملاذَ الحَيارى حينَ تُقتَسم
كَتمتُ سرَّكَ والأسرارُ أحفَظُها...... وَصُنتُ عهدَك والمولى هو الحَكم
يا جار قلبيَ لن أنسى مودَّتَنا ................ ولَن يكونَ على ميثاقِنا ندمُ
نم هانِئا فسبيلُ الحُب يجمَعُنا ................ والله يحفظُنا والعهدُ والقَسَم
وأحفظ عهودَ الهوى ما دمتَ تذكُرُها .........لا تخدعنّك أوهامٌ ولا تُهم
ولا تُعاتِب على الزّلاتِ تَجمَعُها .......انّ العتابَ بِطيف الحُبّ يصطدمُ
إن الجراحَ إذا داويتَها التأمَت............. وليسَ بالتّركِ والإهمالِ تَلتئمُ
مثلُ الزّهورِ إذا أرويتَها انتعشت......تنمو معَ الحُبّ أو تهوي بها القدَمُ
نجماً علوتَ بقلبي فانثَنى فَرِحاً .......... ونازَعَتني لِكيْ أعلو لَها القِمَم
ما أجملَ الحبّ والإيمانُ يَحفَظُهُ....... نوراً يُضيءُ وتَجلو طبعَهُ الهِمَم
-------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
20/10/2019