((... أتزهر أحلامي؟!... ))
إذا امتلأتْ عينايَ دمعاً فإنَّها
غيومُ شتاءٍ في كوانينَ تمطرُ
و تجري سيولاً فوقَ خدي كأنّها
مياهٌ منَ الأنهارِ فاضتْ و أبحرُ
لِتُنبتَ أحزاناً و شكوى و علَّةً
و تزهرَ أشجاناً و منْ ثَمَّ تثمرُ
أتزهرُ أحلامي كما قدْ عهدتُها
أمِ الزَّهرُ ولَّى هارباً حيثُ ينضرُ
فيا حلماً يأتي إليَّ يزورُني
تمتَّعْ بليلي حيثُ ألهو و أسمرُ
أدواي جراحي بالجراح لعلَّها
مراهمُ تشفي أو دواءٌ يطهّرُ
سألقي بجوفي حنظلا أستسيغه
فكلُّ مرارٍ صارَ عندي سكرُ
أبوحُ بأسراري و أكتمُ علَّتي
و إنِّيَ في الحالينِ أُخفي و أُظهرُ
تلوِّنُ أيامي الليالي فأشتهي
وميضاً مضيئاً في لياليَ يحضرُ
وكمْ منْ همومٍ قدْ تتالَتْ تزورني
و تاللَّهِ إنَّ اللَّهَ بالحالِ أخبرُ
دعوتُكَ - يا ربّي - دعاءَ مؤملٍ
بأنَّكَ - يا ربِّي - مجيبٌ و مكثرُ
و لستُ بشاكٍ إنَّما هيَ دعوةٌ
فإنَّكَ مَنْ يعطي و إنِّيَ أشكرُ
عبدالرزاق الأشقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق