اختناق الورد
إلى روح الشهيدة العراقية (مُلك ) الكاظمي ابنة ال14من العمر التي ماتت مسمومة .فوروصولها من الجزائر..
(شَهلَاءُ )مَاذا جَرَى للِوَردِ يَختَنِقُ
وَكَيفَ أسمَعُ عَن غَدرِِ بِهِ شَبَقُ
مَاذَا؟ ايَغدُرُ أقوَامٌ..بِسيِّدَةِِ ؟
وإبنةِِ سمَّمُوها وَهيَ تَحتَرِقُ
نَعَم : صَدِيقِي ..هُمُ أدنَى وفِعلُهُمُ
أدنَى مِن الخِزيِ...لَادِينٌ وَلَاخُلُقُ
مَاذا ؟ألَيسَ هُمُو عُرباً وَعارِبَةً ؟
كَلَّا:صَحا الوَقتُ.لاجَفُّوا ولاغَرِقُوا
أليَسُوا مِن مَغربِ الأَرضِ الَّتي شَرِبَت
نَهراً مِنَ الدَّمِ حتَّى جُنَّتِ الطُّرُقُ ؟
بَلَى: ولَكِنَّ مَن (دَالُوا) سَماسِرَةٌ
لَيسُوا سِوَى عُصبَةٍ للجُرِمِ تَختَلِقُ
تَطفَّلُوا فِي دَمِ المليُونِ وانتكَسُوا
وصدَّقُوا كُلَّ دُولارِِ وماصَدَقُوا
مَاذَنبُ (مُلكِِ) يُذِيبُ المَوتُ زهرَتَها. ؟
ِ حتَّى تُذُوِّبَنَا مِن حُزنِها المُؤَقُ
**** **** ****
(شَهلاءُ ):كانت كمِثلِ الموتِ..ما انكَسَرَت
مِن ِجُرِمِكُم ..أيُّها الأَوغادُ...تأتَلِقُ
جاءَت لِزَورَةِ أحبابِِ بِمَوطِنِكُم
وأنَّها في حِمَى مَن ضيفُهُ يَثِقُ
وتَقبِضُونَ علَى أُمِِّ وإبنَتِها
تبًّا لَكُم .. يادُمَى( الإِفرَنجِِ) فائتَبِقُوا
وَلتَعلَمُوا أَنَّ آَلَ (َ الكاظِمِي ) رُسُلٌ
يُوحَى إلِيهِم وَهُم لِلحقِّ مُنطَلَقُ
سَبعُونَ أُضحِيةً كانَت بِساحتِهِم
مِن خَيرِسادَاتِهمِ..بالحَقِّ قَد شَرَقُوا
كَي يستَقِيمَ بِهِم لِلعدلِ ماعَلِمُوا
وَيَظهَرُ الحقُّ مِن (فِيهِم) إذا نَطَقُوا
يا(مُلكُ) اِحيَي بِدارِ الخُلدِ آمِنَةً
لاتَحزَنِي لَو بَكَى في غُصنِكِ الوَرَقُ
تقَبَّلِي من رُبَا (صنعاءَ ) تَعزِيَةً
يُخِيطُها الشَّاعرُ الأَوَّاهُ والحُرَقُ.
وَوَردَةً مِن شِغَافِ القلبِ تحمِلُها
رُوحُ المَلائِكِ ..فِي أَنفَاسِها عَبَقُ ..
قَصيدةٌ مِن جِراحِ( القاتِ ) يَعزِفُها
جُرحٌ ويَندَاحُ فِيها الوَردُ والحَبقُ
ياأُمَّ (مُلكِِ ) أمَا لِلنَّفسِ تَسلِيَةٌ ؟
تُعِيدُ مَاكِانَ قَبلَ الجُرحِ يَنبَثِقُ
أ. عبده عبود الزراعي
31_8_2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق