بِحرفيَ شوقٌ يفوق اِشتياقي
تَموْسقَ لحناً بلون الفراقِ
تفجَّرَ شعراً له ألف نبعٍ
ليسقي الندامى بكأسٍ دهاقِ
فتُزهِر روض الأماني غِباطاً
و يلقى الأحبة بعض العناقِ
رعى الله أيام عهدٍ توارى
و خلَّف فينا الأسى باحتراقِ
أُناجيك حرفاً وَلُوعاً ينادي
خليلي تمهل فما العمر باقِ
بكيتك عشقاً روى كل قلبٍ
فجرَّح دمعيَ مني المآقي
و صوتيَ أسمعَ ليليْ صداهُ
فشوقي يغني لُحون التلاقي
ونبض وريدي له في فؤادي
صدى عزف نايٍ حزينٍ مُعاقِ
له بين شعري وتلك المراعي
حكاية عشقٍ حكتها السواقي
و أبقت عهود الهوى خافياتٍ
مع الراحلين وبعض الرفاقِ
لكي لا يلوث الهوى عاذلينا
فيشمت في الود أهل النفاقِ
فنحن الذين اقتلعنا التناسي
وجئنا لنزرع لون اشتياقِ
رسمناه حلماً جميلاً تنامىَ
كنبعٍ تدفق عذب المذاقِ
عصام احمد سيف
14/9/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق