الجمعة، 6 سبتمبر 2019

الشاعر محمد فرج .. حنين ولقاء

حنين ولقاء
ــــــــــــــــــــــــــــــ
طالَ انْتِظاري وَالحـــنيــنُ عّــــذابُ
وَالعـيـنُ تبكــي وَالدُّمــــوعُ تُـــذابُ
وَاللَّيـلُ يَصمتُ وَالنُّـجــومُ تَقَهقَـرَتْ
وَالفَـجــــــــرُ يَـدنـو وَالأحِبَّةُ غابـوا
وَأنـــــا عـلى تلكَ الــدُّروبِ مُشَتّـَتٌ
وَيَحـومُ فـوقي فــي السَّماءِ غُـرابُ
نَـــغَـــــمٌ سَأنتَـظِــرُ اللِّـقــــاءَ بِلَهفَةٍ
فالشَّـــــــــوقُ نـارٌ وَالبعـادُ حِــرابُ
وأنــــا أُنــــاجيها بِلَـهـــفةِ عاشــقٍ
والقلبُ يركــــضُ واللِّقـــاءُ سَرابُ
فَلمحتُ طَيفاً مـــــن بعـيــدٍ قـــادماً
هَـبّـَتْ عــــليَّ نسائــــــمٌ وَسحــابُ
لاقَــيتُهــا والقـلـبُ ينبضُ مسـرعاً
فَشَمَمتُ عـــــطرَ أنــوثَـــةٍ يَنسابُ
يـنسابُ مــنْ وردٍ تَألَّـــــقَ ضاحكاً
كالشَّمسِ بانَـتْ نــــــورها خَــلّابُ
داعبتُ نهــــــداً كانَ يغــفو نائـماً
حتّى مشى فـــوقَ الأكُــفِّ رضابُ
وَرَشَفتُ منْ ثَغرٍ خمـــــورَ مَحبَّـةٍ
حَتّـــــى الثَّمالَـةِ فَـــارْتوى العنّابُ
نـارٌ عـــلى شَفتــي حَنينُ شِفاهها
وَالشَّهــــــــدُ مـنها طـيّــِبٌ وَلعابُ
ودَّعــــتُها والشَّوقُ يلفـحُ مُهجتي
قـــالـَتْ لنا بعــــــــدَ الوداعِ إيابُ
الشاعر / محمد فرج

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...