يا شِعْرُ
ـــــــــــ
ياشعــرُ إنك ترجُمــانُ شُعـــوري ... ولســـانُ قلبـي ساعـــةَ التعــبيـرِ
عني تُترجِــمُ ما أُحِـــسُّ مُبيِّنــــــاً ... ماقــد يمـورُ بمهجتي وضمـيري
ولأنـتَ مــــــرآةٌ أرَى بصــفائِهــا... صفوي ، وحُزني لحظـةَ التكديرِ
ولأنت لي نعـمَ الصديقُ وجدتُــهُ ... مِــن غـــيرِ تبديــلٍ ولا تغــــييـرِ
يعنيهِ أمـري مُخْلِصـاً ، ويسـوؤهُ ... بؤسي ، ويفرحُ صادقاً لسروري
ولأنت صِـنْوُ النفسِ في دنيا بها ... زحفَ الظلامُ على بصـيصِ النورِ
في عالــمٍ للخـــير صعَّـــرَ خــدَّهُ ... متباهـيـــاً بالزيـــفِ والتـزويــرِ
الكِـذْبُ في أقوالِـهِ ، والشـــرُّ في ... أفعالِــهِ ، والخُـــبثُ في التفكــيرِ
إني إليـك هربتُ منـــهُ لأحتمــي ... بـك مِــن أذاهُ وغـــــدرِهِ والزورِ
وخرجتُ مِن قفصِ الظــلامِ مُغرِّداً ... ومُحلِّقــــاً بجناحـــيَ المكســورِ
ومضيتَ رغمَ عواصفِ الحقدِ التي ... قد كشّـرتْ عن وجهِها الموتورِ
ألقيتُ في حضـنِ القصـيدِ متاعبي ... ونفضـتُ مِـن أدرانِهــا تفكــيري
أهفـو إلى قِمَـمِ الضـياءِ لأنتشــي ... بضيائِها المُنسـابِ عــبرَ أثيـري
بكَ أنت عُـدتُ إلى الحياةِ مُرفرِفـاً ... مـتـألِّقـــاً بسعـــــادةٍ وحُـبــــــورِ
إني وجـدتُ على ضفافـِكَ مُتعـتي ... مابيـنَ زهــــرٍ مونـــعٍ وغـــديرِ
وعلى رُباكَ أرحتُ نفسي مِن أذَى ... سفــرٍ طويــلٍ متعِـــبٍ ومــريرِ
ياشِعــرُ إنك في حيــاتي فُسـحـــةٌ ... للحــــبِ للإشــــراقِ للتنــويـــر
إنا فيكَ ذبتُ مُرتِّلاً سِــرَّ الهـوَى ... وجمالَهُ ، وأذبتُ فيك شعـــوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق