ما كلّ ....
17/09/2019
..........
ما كلّ من جرحَ القلوب حبيبُ
أو كلّ من داوى الجروح طبيبُ
أو كلّ من صعد المنابر شاعر
كلاَّ و لا هدرَ الكلام خطيبُ
ما كلّ من ركبَ الخيول بفارس
أو كلّ من حاز الوسام نجيبُ
ما كلّ من سهر الليالي عاشق
أو كلّ من هرق الدّموع كئيبُ
يا أيّها القلب الذي خبر الجوى
ليت اللقاء مع الحبيب، قريبُ
غابت فناديت الوصال فلم يجب
و أنا الذي رغم البعاد أجيبُ
غابت فسامرت السهاد وغمّه
فبكت حروفي و القريض نحيبُ
و ركبت موج الحرف اكتم حرقتي
واللفظ يفضحني ولستُ أصيبُ
ف السهد ارّقني وأشربني الأسى
وأخاف ليلِي و الشموس تغيبُ
قلبي من الزّمن الجميل مخضرم
ويرى الهواتف في الغرام تخيبُ
ويرى العواطف في الفراغ كليمة
في غير موضعها وذاك غريبُ
الحبّ إن تدع العيون رسالة
دون النفاق ، وفي الفؤاد تصيبُ
و الوصل باللّمس المبطّن بالهوى
لا بالهواتف والنفاق، رقيبُ
والنّبض ترجمة لحبّ صادق
لا بالكلام وفي الكلام لغوبُ
والمال مفسدة لكل محبّة
إن شابها بعد الشباب تشيبُ
.............
الشاعر مراد بن علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق