الأحد، 15 سبتمبر 2019

الشاعر د. أحمد العزي .. جمرة الحب

جمرة الحب
-------- بقلمي

" بَلِّــــــغوهــا إذا أتيتمْ حِماهـــــــــا"
            أنَّ في القلبِ جمرةً من هواهـــــــــــا
أنَّنــــــي مـــــــدنفٌ تضمَّــخَ قلبي
        بـــــــــرحيقِ الغـــــــرامِ منذُ رآهــــــــــــا
وبأنِّــــــــــــي افتقدتُ بهجةَ عمري
                منذُ غابتْ وكَــــفَّ وقعُ خطاهـــــــا
أنَّ عينــــيَّ صارتـــــــا أفقَ حـــــــــــــــزنٍ
      لا يـــــــرى في الوجودِ شيئاً سواهــــــــــــا
بلِّــــغوها أنَّ ابتسامـــــــــــــاتِ عمري
    جـــــــــفَّ إيقـــــــــاعُها وغيضَ سناهــــــــــــا
غـــــــــــادرتْ نغمـــــــــةُ الحياةِ مـــداري
          مُذْ تنـــــــــاءتْ لعلَّــها تلقــاهــــــــــــــــا
صِرتُ وحـــــدي ينامُ جفنُ وجــودي
        وعيونـــــي كُحلُ الكَـــــــــرى جافاهــــــــا

لم ينــــــــــمْ ليلُ لهفتي وحنيــــــــــني
      ومرايـــــــا الصباحِ فضٌّ صداهــــــــــــــــــا
بَـــــــــــدَّلتْ لونَها الفصــولُ وأطفى
        غـــــــاسقُ الحـــزنِ والحنينِ رؤاهـــــــــــا
صـــــــــارَ شَـــــــمَّ النسيمِ موالَ بؤسٍ
        يلســــــعُ القلبَ دونَ نفــــحِ شذاهــــــــــــا
لم يعُــــدْ في الفصولِ غيرُ ســؤالٍ
             مُنيَـــــــةَ النفسِ أيُّ أفــــقٍ طواهـــــــــا؟
فالشتاءُ اللذيــــــذُ صـــارَ صقيعاً
                    لافِحـــاً بعدَها كصمتِ مداهـــــــــــا
والربيــــــــعُ الجميلُ دفئاً وصحواً
                 في مرايـــا صدى الخريفِ تماهـــــــــى
وذوى معزفُ الشذى في لسانــــــــي
                والتغاريــــدُ ظــــلُّ بؤسٍ دهاهـــــــــــــا
عضَّ صوتُ الظما عــــروقَ خيالي
                      فاكفهرتْ قصائدي كضحاهــــــــــــا

لملمتْ شمعةُ الحياةِ ضــــــــــــــــياءً
               كانَ ثَـــــــرَّاً بها وارختْ دجاهــــــــــــــــا
كلُّ شيـــئٍ بالأمسِ كانَ جميلاً
             موحشاً صـــــــــــارَ ظـــــامئاً لنداهــــــــا
بلِّــغوها لعلَّ شهقةَ بــــــــــــــــرقٍ
            تحتويـــــــني بقطــــــرةٍ من سماهــــــــــــا
علَّ ناعــــــــــــورةَ البهاءِ تُــــــــــريني
                    أمـــــلاً للحياةِ يُحـــــــي ضناهـــــــــا
علَّها كانبلاجٍ فجـــــــــــرٍ أطلتْ
                 تغمـــــــرُ القلبَ بالرضا عيناهـــــــــــــــا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...