بركات العيد ____________________البحر الخفيف
كلُّ خيرٍ في العيدِ باتَ حبيبا___والأضاحي ترى البعيدَ قريبا
من لقاءٍ يدومُ بضعَ ثوانٍ ___ هنَّأ الأهلُ جارهم والنَّسيبا
ذا وصالٌ يجوبُ كُلَّ مكانٍ ___ فيهِ حِبٌّ والكُلُّ كانَ مصيبا
لا انتظارٌ ولا عتابٌ يُقاسي ___ جرحَ قومٍ لهم أدامَ نحيبا
إنَّهُ العيدُ لا جراحِ لديهِ ___ من حنانٍ يُزيلُ عنهُ الرَّقيبا
من دماءٍ تعطَّروا بعدَ ذبحٍ ___ ذاكَ هديٌ لمن أرادَ ركوبا
.................
من جنانٍ تزيَّنت لمُضَحّ ___ وارتوت بالدّعاءِ كانَ صبيبا
يرفعُ الكفَّ بالدُّعاءِ لأهلٍ ___ والهوى قد يباركُ التأديبا
يا إلهي فأنت أهلٌ لخيرٍ ___ من قديمٍ كما الحديثُ ربيبا
كلَّما ضاقت الحياةُ تهاوى ___من ربِّهِ اليأسُ إذ أفاضَ عجيبا
ذا هناءٌ يُطلُّ بعدَ شقاءٍ ___ للَّذي كانَ خاسرُا ومريبا
ذاكَ عيدٌ وقد تباركَ هديٌ ___ وانتهى الوصلُ راغباً مرغوبا
................
يا وحيداً مؤمِّلا كُلَّ قطرٍ ___ في خلاءٍ لو همى لن يخيبا
هذه نعمةٌ لكلِّ رجاءٍ ___ قد تفوقُ الدَّواءَ والتطبيبا
من رحيمٍ لكُلّ خلقٍ تهادت ___ لا تُجافي حقوقنا يا أريبا
ربِّ إني فقدتُ كُلَّ حنانٍ ___ من قريب أدار عنَا الحدوبا
دافعاًٍ شرِهُ لكُل الحنايا ___ كم يُجافي وناسياً ترحيبا
يا مزيلاً لجائعٍ صرخاتٍ___ هذه عفِّةٌ تصدُّ مُعيبا
...............
لا تكلها لشامتٍ وحسودٍ ___أو لشرٍ يُميلُ يوماً عصيبا
يا إلهي صلاتُهُ كمريدٍ ___ لم تفرجْ كروبَهُ وحروبا
من رحيمٍ تعودُ كُلُّ مروجٍ ___إن يعمِّ الرَّخاءُ لا لن تذوبا
لا لفقرٍ يدومُ كلَّ حياةٍ ___أو غَنِيٍّ تراهُ قد هيبا
صلِّ يا ربِّ كُلَّ وقتٍ عليهِ ___ ذا نبيٌّ لهُ الحياةُ دروبا
صلِّ يا ربَّنا عليهِ وسلِّم ___ طالما كانَ عيدُنا محبوبا
................
الأربعاء 13 ذو الحجَّة 1440 ه
14 أُغسطس 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق