تهنئةٌ ... وتكريمٌ...ومواساةٌ
==============
حَــمـدًا لــربّـي أنــنّـي فـــي يـقـظةٍ ... مــا بـيـنَ أهـلـي شـاخـصٌ بـمكاني
مـا عُدتُ مغتربًا، فلستُ أرى الحمى ... إلاّ كَــطَـيْـفٍ فــــي الـمـنـامِ أتــانـي
خـمـسينَ دهــرًا قــد حُـرِمتُ حـنانَهُ ... فــوقَ الـذي اسـتُرضعْتُ مـن أحـزانِ
قد عشتُ في الأردنِّ أحلُمُ :هل تُرى ... يــسـخـو الــزمــانُ بــعَـودةٍ وأمـــانِ؟
فـيـها صَـدحْـتُ الـشّـعرَ يـمـلأُ نـبـعُهُ ... صُــحُـفًـا، إذاعــــاتٍ، بـــلا حُـسـبـانِ
ولــكـم كُـسـيتُ مــن الـجـوائزِ حُـلّـةً ... بِـمـسـابـقاتٍ حُــــزْتُ فـــي عــمّـانِ
والــيــومَ حــمــدًا لــلإلـهِ وجـدتُـنـي ... فـــي كُــوبَـرِ الـشـهـداءِ والـفُـرسـانِ
ولــكَـم روى الإعـــلامُ عــن أبـطـالِها ... مـــدحًــا بـــكــلِّ إشـــــارةٍ وبـــيــانِ
فــــي حــفـلِ تـكـريـمٍ لأقــمـارٍ لَــنـا ... حـــذِقــوا الــعـلـومَ بــهـمّـةٍ وتَــفــانِ
حــيـث الـصـبايا والـشـبابُ تـنـافسوا ... لــلــفــوزِ دون َتــحــاسُـدٍ وشَـــنــانِ
مــن جـامعاتِ الـكونِ عـادوا لـلحِمى ... كـــي يـخـدِمـوا شـعـبًا أغــرَّ يـعـاني
هـــذي فِـلَـسـطينُ الأبــيّـةُ تَـرتـجي ... مــنـكـم رعـايَـتَـهـا مــــدى الأزمـــانِ
أنــتـمْ وإخـــوانٌ لــكـم فـــي غُــربـةٍ ... أعْـــلَــوا عِــمــارةَ تــلـكُـمُ الــبـلـدانِ
وانــظـرْ لأشــبـالٍ وِ كـــانَ طِـلابُـهـم ... فــــي الـثـانـويـةِ خــدمــةَ الأوطـــانِ
طـرقوا غلافَ الشمسِ في تحصيلِهم ... وتــجــاوزوا الـتّـسـعينَ قـــل بـثَـمـانِ
رفـعـوا رؤوسَ (الـكـوبريّةِ) فــي الـعُلا ... سِــلــمًـا وحــربًــا دونــمــا خِــــذلانِ
أنـتم حُـماةُ الأرضِ إنْ سـرقَ الـعدى ... لـنـعـيـدَها مــــن طُـفـمـةِ الــعُـدوانِ
أنـتـم بُـنـاةُ الــدّارِ إنْ هـدمو ا،لـكيى ... تُـعـلـوا الــذي رَكَـمـوا مــن الـعُـمرانِ
ربّــــاهُ فــاخـتِـمْ بـالـنـجـاحِ دُروبَــهـم ... وســـلامـــةِ الأديـــــدانِ والأبـــــدانِ
===================
هــاهُـم رفــاقُـكَ يــا مُـحـمدَ طــارقٍ ... حــمـلـوا لــــواءَ الــعِـلـمِ والــعـرفـانِ
نــالــوا شــهـاداتِ الـــوزارةِ وارتــقَـوْا ... لـلـجـامـعـاتِ، لــهــمْ أحــــرُّ تَــهــانِ
لــكــنْ سـبـفْـتَهمُ ُ بـنَـيـلِ شــهـادةٍ ... جـــادتْ عـلـيـكَ بــهـا يـــدُ الـرّحـمنِ
لـمّا أجَـدتَ الـطعنَ فـي صـدرِ العِدى ... والــقـدسُ شـاهـدةٌ بـصـدقِ لِـسـانِ
وبــهـا أهـنّـئُ أســرةً صـبـرتْ عـلـى ... جَــمــرِ الــفــراقِ، بــقــوّةِ الإيــمــانِ
فـاشـفـعْ لــهـم ولــنـا بـيـومٍ فـاصـلٍ ... حـــتــى نـــفــوزَ بــرحـمـةِ الــدَّيّــانِ
===========================================
شعر : عبد الرازق البرغوثي
بلدة كوبر - محافظة رام الله والبيرة - فِلَسطين
==============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق