الأربعاء، 7 أغسطس 2019

الشاعر محمد حاج مصطفى .. زيتونة الدار ....

زيتونةَ  الدار   هل  ما    زلت   صامدة
يهزّك   الشوق   للماضي   الذي   انتُهبا
وهل      تداعبك     الأرواح      غادية
عند  البكور  ووجه  الصبح   قد  عذُبا
وهل     عصافيرك     الأنداء    تغسلها
والغيم   فوقك  يهمي  القطر   منسكبا
منذ   افترقنا   وهذا   القلب    منقسم
نصفين   يزجي   إليّ   الهمّ    والنصبا
أوّاهُ   هل  جاء  بعد  البين  من   أحد
في   كفّه  الفأس  للأغصان   محتطبا
كما  همُ   احتطبوا   الأوطان   قاطبة
وحمّلوها   على      أقتابها      الحطبا
وأصبحت   ليتها  ما   أصبحت  خشبا
يطّاير    الوجد    من    كانونه     لهبا
وكلّ من   كان  في  الماضي  يمجّدهَا
كالشعرة انسلّ في الديجور  وانسحبا
كلّ   الشعارات   قد     كانت    مزيّفةً
مثل الفقاعات  لا  تروي   الذي   شربا
خمسون عاماً على  أعشاشنا   وطئت
أقدام  دبٍّ  لوى   فوق  القرى   الذنبا
خمسون عاماً   بسوط الخوف يجلدنا
وفوق   أعناقنا   قد    أشهر    القُضبا
حتى  حسبنا  له   الإذعان   ذا   قدراً
والحكمَ  حقّاً  لهذا    الدبّ    مكتسبا
ثرنا   فثارت     إذا   قمنا  حفيظتهم
واستنكروا   فعلنا  واستغربوا  السببا
قبحاً وتبّاً  لهم  في الناس   من   فئة
للخلف عادوا  بنا  من  حقدهم  حقبا
كنّا   غريبين    في    أوطاننا    قِدماً
ولم   نزل   مثلما   كنّا   بها     الغُربا
ولم يزل جرحنا   في  العمق  ينزفنا
وإن أتى  الفرْح  يوماً  جاء  مُقتضبا
م    ح     م

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...