الخميس، 8 أغسطس 2019

الحنين للسلام ..للشاعر ..وضاح حاسر

ــ الحنين للسلام ــ

لأنـّـا نزفـْنا عـروقَ الأغـاني
على وتـرٍ رابعٍ في الكـمـانِ

تخطّفـَنا الصمتُ .. ألقت بنا
رياحُ الأسى في سحيقِ المكانِ

فضقنا بجوفِ اختناقٍ الرنين
ورجــْعِ أنـينِ عـجـوزٍ أنـاني

يحنُّ الأنامُ لدفْءِ السلام
حنينَ اليتيمِ لدفْءِ الحنانِ

هو الخوفُ صارَ يسودُ الزمانَ
ويطوي دقــائقـَهُ والثواني
****
فمن يوقفُ الجرحَ من نزفِهِ
ويسلبـُهُ ثوبـَهُ الأرجواني ؟

ومن يمسحُ الدمعَ عن وجنتينِ
لقبـّرتينِ على غـصـنِ بـانِ ؟

ومن يستعيدُ هديلَ الحمام ؟
وقد غيبتـْهُ صروفُ الزمانِ

وقد مزقتـْهُ سيوفُ النفاق
عياناً ، وأنيابُ حربٍ عوانِ
****
ومن ينقذُ الزهرَ قبل الذبول
ويمتصُّ منهُ شذى البيلسانِ

ومن يستشفُّ رحيقَ الربيع
ويسكبُهُ طيـّباً في القناني

ومن يوقظُ العدلَ من نومِهِ
ويبعثـُهُ في مدى من دخانِ

ويخنقُ جورَ الظلامِ البهيم
بصبحِ الهدوءِ وشمسِ الأمانِ

يسـلُّ الـكـرامـةَ في واقـعٍ
غدا اليومَ مستسلماً للهوانِ
****
أراني على سدرةِ الإختناقِ
أدلـّي جراحاً تهدُّ كياني

أمسـّدُ خدََ الظلالِ وأمضي
أرمّـدُ بالدمعِ عينَ الأماني

وأمشي يسيرُ جواري أسايَ
كأني أنـا والأسى توأمانِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...