حكمت نايف خولي
في دارِ مجدِكَ
سأبتني من ندى الأشواقِ من حُلمي .....
كوخاً يُظلِّلني من لفحَةِ العدمِ
في مُنتهى الأُفُقِ المهجورِ أنصُبُهُ ....
عيدانُهُ من نشيجِ الرّوحِ من ألمي
أُطلُّ منه على الأدهارِ أرقُبُها .....
والأرضُ أسألُها عن سالِفِ الأُممِ
تلكَ الحشودُ من الأقوامِ أينَ غدتْ .....
من عهدِ آدمَ في بُكْمٍ وفي صَمَمِ
تئِنُّ هاجعَةً في التُّربِ ما برَحتْ .....
وكلُّنا نغتَذي من هذه الرِّممِ
أُحسُّ في بسمَةِ الأزهارِ دمعتَها .....
ونوحَها في غِناءِ البُلبلِ النَّغِمِ
وفي صدى نشْوةِ العشَّاقِ غَصَّتها .....
وحزنَها في لذاذاتِ الصِّبا النَّهِمِ
وأشعُرُ اليأسَ يسري في تَنهُّدِها....
عبْرَ الثَّرى والأسى في رَعشَةِ الحُلُمِ
تقتاتُ من أملٍ حُلوٍ يؤانسُها .....
في وحشَةِ القبرِ يُسْليها عن السَّأَمِ
وفي تَرقُّبِها ترنو مُؤمَّلةً .....
لصحوةٍ من سُباتِ الأسرِ في الرُّجُمِ
****
في ظُلمةِ الخاطِرِ المذبوحِ يُنعشُني..
ومضُ الرَّجاءِ ودفءُ الشَّوقِ والأملِ
شوقي الى الأهلِ والأحبابِ قد عبروا.....
وهمَ الفناءِ إلى كينونةِ المُثُلِ
شوقي إلى حضْنِ أُمِّي أرتَمي ظمِئاً.....
لضمَّةِ الصَّدرِ للتحنانِ للقُبَلِ
لأُغنياتٍ يذوبُ القلبُ مُنتَشياً .....
من سحرِ أنغامِها من رقَّةِ الجُمَلِ
لوالدي أحتمي أنغَلُّ مُختبِئاً .....
في طيِّ بردتِهِ من رعدةِ الهَوَلِ
يلهو يُداعِبني نشوان يحضنُني .....
أحسُّ فرحتَهُ في غبطَةِ المقَلِ
يروي لنا قصصاً أهفو لأسمَعَها .....
تَنهلُّ من فمِهِ أحلى من العسَلِ
ياربُّ هل في رؤى الأحلامِ من أملٍ....
أن نلتقي الأهلَ في ديمومةِ الأزَلِ
أنتَ الرَّحيمُ فلا تُقْنِطْ ضَراعتَنا .....
أرواحُنا في النَّوى ذابتْ من العِلَلِ
في دارِ مجدِكَ في أفياءِ روضَتِهِ .....
يزهو اللِّقاءُ فتهْفو الروحُ للأجَلِ
حكمت نايف خولي
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الثلاثاء، 2 يوليو 2019
الشاعر حكمت نايف خولي .. في دار مجدك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدان وقد قمت بالرد على نصها بقصيدة عنوانها ياحزن راهبةٍ هامت بشمّاسِ واليكم نصها اولا و...
-
رَأيتُكَ في منامي ثمَّ إنِّي صحوت على عناء البعد عنِّي وكنت قد استعدت هوى غرامٍ يداعب لهف روحي بل ويضني وقد أضحى الهيام بلا سبيلٍ ولا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق