عتب الحبيب
عتبَ الحبيبُ عليَّ أني لم أزر
فتمزقَت نفسي من العبراتِ
ورنَت إلى حجبٍ تخبأ خلفها
ودنَت عسى يصغي إلى أناتي
وأردتُ يسمعُني ويرحمُ خافقي
فخرستُ لما أُلجِمَت كلماتي
ذنبي بأنّي في هواهُ متيمٌ
وجريمتي بعدي عن الغايات
واللهِ إني لم أزل متوجعا ً
مذ غابَ عن عيني وعن نظراتي
والنارُ تأكلُ في الفؤاد وفي الحشا
وسعيرُها قد بانَ في زفراتي
ما لذَّ عيش ليسَ فيه أحبتي
حتى ولو قد كانَ في الجنّات
ما صحبتي للخلقِ إلا غفلة
وبدت ببعضِ جنونها سوءاتي
أحتارُ فيهِ وليسَ لي من ناصرٍ
وعواذلي تسعى لكسرِ ثباتي
فإذا سلكتُ دروبَهم فلأنني
عبدٌ يسير ُالإثمُ في طياتي
عذري بأنّي لستُ أبصرُ غيرهُ
وأراه ُ في فوزي وفي سقطاتي
لكنني قد عدت ُ أطلب ُ وصلهُ
أترى سيقبلُني على علاتي
لو أنهُ يرضى بأن أفنى بهِ
لمنحتهُ عيشي وكلَّ حياتي
مولايَ إنّي قد مللتُ تغربي
وركزتُ عند دروبكم راياتي
فمتى أناجي حاضراً في حاضرٍ
وأعودُ من هجري ومن غيباتي
ومتى سأتركُ ما سعيتُ وراءهُ
وأعيشُ قربكَ باقيَ السنوات
أملي بأن أحيا لديكَ لساعة ٍ
ويكونُ محوي بعدها ومماتي
د فواز عبد الرحمن البشير.
سوريا
٢٠١٩/٧/١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق