قد بسملتني تلكمُ الأشِرة
لما انتهت من سورة البقرة
نبهتها لكنها نطقت
يا صاحب الصّدّيق والبررة
مهلا ولا تدخل لصومعتي
لازالت الارواح منفطرة
فنزلتُ في محرابها ملكا
ورُزقتُ من أكمامها ثمرة
راحت تراودني فقلت لها
ما كلّ يوسف يُشتهى وطره
غازلتُها والعين شاردةً
فتحولت من ظبية نَمرة
لمّا دنوتُ للثم مبسمها
بانت كأنّ النارَ مستعرة
فتَنبّهتْ فورا لغفلتها
صوامة قوامة حذرة
قالت وقد بان الهوى نَزِقا
مهلا فنسّاك الهوى سفرة
لاحت كوجه الشمس في القٍ
كالكوكب الدّرّيْ لمن نظَرَه
ألقت عصاها كي تَلَقّفني
نادت على فرعون والسحرة
شقّت لهم قلبي بنظرتها
كالطود لمّا حبُّها عبَرَه
قد واعدتني من قضت أجلاً
إمّا ثمانٍ أو يكن عشرة
لمّا تبيّنتُ الهلال لها
قالت لكلٍّ في الهوى قمرُه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق