جهاتٌ أربعُ....
أقْسى الصِّعابِ على القلوبِ أراها ... أوطانُـنـا لمَّــا يضيـعُ ثَـراها
كانتْ نســـــــــــيجَ محبَّةٍ وكرامةٍ ... محْبوكةً فـي لُحْمَــةٍ وسَــداها
هـبَّـتْ ريـاحٌ مِــنْ جـهـاتٍ أرْبــعٍ ... حَلَّتْ بعَزْمَتِهــا مَتيـنُ عُراهـا
طارَ الحَمامُ عنِ اليســــارِلنَحْسِنا ... نَعَقَ الغرابُ بلـيـلـةٍ وضُحاهـا
قـامـتْ قـيـامَـتُـنـا بـلا مـيــعادِها ... وتَلَوَّنَتْ لونَ الدِّمــاءِ سَـــماهـا
كلُّ الـعـداةِ تَـجَـمَّـعــوا بـتــآمُــرٍ ... وتقاســموها ســـــَهْلَها ورُبـاها
بالحِقْدِ أُوْغِرَتِ الصّدورُ وفتنــةٍ ... وأصابَ عينَ المبصرينَ عَماها
وتحالَفَ الأعْرابُ والعُجْمُ الأُلى ... كانــوا بقصفِـهِـمُ أشَــــدَّ عِـداها
وتداعَـتِ الأرْكانُ مِــنْ بنيانِـهـا ... هـذي الشَّـــــآم ُويُسْتَباحُ حِماها
أحضارةٌ وصراعُها في موْطِني ... مَـنْـذا يُـعـيـدُ إلـى الشَّــآمِ بناها
هذي بلادي أصبحتْ ســاحاتِهم ... ويْـل الـمـنـايـا إذْ تدورُ رَحاها
أرْواحُ شُـــــبَّـانٍ تُـبـاعُ بسوقِهِمْ ... مَـنْ دافِـعٌ ذاكَ المزيـدَ شَـراها
أوَّاهُ يـاوطــنَ العـروبــةِ والإبـا ... أوَّاهُ أمّـي مَــنْ هـنـاكَ سَــباها
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق