الأحد، 30 يونيو 2019

حرس الفجر ..للشاعرة سعيدة باش طبجي

🍁 خَرَسَ الفَجرُ....🍁

سَأخبِرُکُم یا رِفقتي قِصّةَ الهَوَی
تَعمَّدَ بالأشوَاقِ ثُمَّ بِها اکتَوَی

فَلَم یُبقِ  مِنهُ الشَّوقُ إلَّا  رَمَادَهُ
وَ تَحتَ الرّمادِ الجَمر والجُرح و الجَوَی

سَأُخبِرُکُم عَن صَبوتي إذ تزَمَّلت
بِبُردِ صَقیعٍ بَعدَما الوَصلُ قد ذَوی

وَ نَامَت علی زِندِ الذُّبُولِ زُهُورُهُ
وَ فِي هُوّةِ الإِمحَالِ و الجَدبِ قَد هَوَی

سَأُخبرُکُم بالشِّعرِ کَیفَ تبَرعَمَت
رُٶَاهُ وفاحَت ثمّ حَلَّ بهِ الطَّوَی

وَ عَاثَت کَوابِیسُ القَتامِ بِنَبضِهِ
وَ فِي جَوفهِ الإملاقُ و العُقمُ قد ثَوَی

وَ هَبَّت  غَرَابیبُ الخَرابِ  تَرُودُه
تُعرِّشُ أشبَاحًا علی شُرفة النّوَی

سَأُخبِرُکُم یا إخوَتِي عن رُبوعِنا
وَ أوطَانُنا فِي تِیهِهَا الذِّٸبُ قَد عَوَی

وَ صَالَ الدُّجَی و اؔستَأسَدَت فِي رِحَابِنا
ضِبَاعٌ و سَیفُ الجَورِ فِي عَرشِهِ استَوَی....

         *****

أَأُخبِرُکُم ؟ أم أنزَوِي فِي مَواجِعِي؟
کَمَا الحُلمُ عَن حَرفِي و عَن نَبضَتي انزَوَی

وَ کَیفَ لحَرفي أن یَمِیهَ بعِطرهِ
وَ زَهرُ مُرُوج الشِّعرِ مِن جَمرتِي اکتَوَی؟

وَ کَیفَ لِنَبضِي أن یَبُوحَ بِسِرِّهِ؟
وَ هَذا لِسانُ البَوحِ فِي صَمتِهِ انطَوَي

وَ قَد خَرَسَ الفَجرُ المُنیرُ بِشُرفَتِي
عَدَا جَرَسَ الأحزانِ یَحکِي صَدَی الجَوی

وَ صَوتَ زَٸیرِ الجَورِ یَحصِدُ جَذوَتِي
بِمِنجَلِهِ المَسنُونِ مِن غُلّةِ الطّوَی

تَهاوَی عَلَی الأحلَامِ.. جَزَّ وَرِیدَها
وَ مَا عَفَّ عَن عَبِّ الدِّمَاءِ و ما ارتَوَی

سَأجعَلُ مِن صَمتِي أنايَ وصُحبَتي
دِثارًا وَ دَارًا لیسَ یَرتادُها السِّوَی

وَ أقبَلُ عَجزِي یَستبیحُ مَواهِبي
وَ أشربُ صَمتِي علّ یقتاتتني الخَوا

وَ مَا أنَا مَن یَروي تَباریحَ مِحنَتِي
فَهَذا عَذَابي قِصّةَ القَهرِ قَد رَوَی

یَقولُ وَ صَوتِي غَاضَ نَبعُ مَعینِهِ :
لِکُلّ امرِٸٍ مِن دَفقةِ الشّعرِ ما نَوَی./.

              🍁(سعیدة باش طبجي***تونس)🍁

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...