السبت، 22 يونيو 2019

الشاعر محمد عايد الخالدي .. الذبيح

الذبيح

قد جئت أرثيك ما وفيت يا قمر
والليل أحلك مما أظلم القدر

أبشر بعدل من الرحمن تدركه
فعنده الله ما قد يهضم البشر

فالحق أبلج والأطيار تنشده
والصبح يعزفه والعود والوتر

والأرض ترسله لحناً وأغنيةً
والله يرجعه مزناً وينهمر

واروك يا حافظ القرآن ما انتبهوا
ان الذي مات من أفلاكهم قمر

يا لهفة القلب في إيام من رحلوا
مات الحجيج وظل البغي يعتمر

والليل يرفل بالآلام من وهن
والبيت يهدم والأركان تنكسر

والحقل يعدم فيه الزهر من أمنوا
والنخل يُسلب من أغصانه الثمر

والنور يرحل من آفاق قبلتنا
قد أهلك الطهر في أفيائها القذر

يا بصمة الشر في قرطاس ناصية
تختال حتى رأى سوءاتها الحجر

صبت رياءً على عينٍ بأمنيةٍ
أغشت به الصبح حتى أدمن البصر

واحتار في الناس شبان وشيبهم
هلا رفعتم بكم ما أسدل النظر

هلا وقفتم على ما فات من زمن
فيسمع الصم ما قد تنطق العبر

هل تبذر الخير أيدي الشر في بلدٍ
والأرض ينفعها من غيثهم مطر؟!!!!!

فاحمل أيا نيل من نعشي على كتف
ولا تدع بعدي الأمواج تنتحر

إني الذبيح وكم للعرب مذبحة
من دمع دجلة عين النيل تنهمر

لا تأسفنَّ على موتٍ بمن رحلوا
إن الحياة مع الأموات تُحتقر

محمد عايد الخالدي
الأردن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...