( وَداعاً )
وَدَاعاً يا مُعَذِّبَتِي وَداعَا
إِذَا حُبِّي نَسَيْتِيهِ وَ ضَاعَا
وَدَاعَاً واكْسَري قَيدي فَإنِّي
رَتَقْتُ الخَرْقَ فازْدَادَ اتِّسَاعا
وَداعاً واذْهَبي مِن غَيْرِ بأسٍ
فُؤَادي مِثْلَما بِعْتِيهِ باعا
سَأُطْعِمُ ما تَبقَّى مِنْ حَنيني
وأفْكاري وَ أوهامِي السِّبَاعَا
وَ دَاعاً ،، مِثْلَ لَيلٍ قَدْ تَوَلَّى
يَخَافُ الشَّمْسَ إِن أَهْدَتْ شُعَاعَا
وَداعاً مِثلَ حِصنٍ مِن رِمالٍ
عَلَاهُ الموجُ فانهارَ ارتِياعا
وَ داعاً مِثْلَ وَعْدٍ مِنْ سَرابٍ
وَ بَرْقٍ غَرَّرَ القَلْبَ التِمَاعَا
وَدَاعاً فارِقِي صَحْوِي وَ نَوْمِي
وَأَوْرِدَتِي وَ عَظْمِي وَ النُّخَاعَا
وَ داعَاً ، غَادِري عَقْلِي وَ نَفْسِي
وَ أَبْيَاتِي وَ حِبْرِي وَ اليَرَاعَا
وَدَاعاً وَ اشتَري كِذْبَاً بِصِدْقٍ
وَ بالإِخْلاصِ غَدْرَاً أَوْ خِدَاعَا
وَداعاً إنَّهُ وِزري و ذنبي
وَمَا أَعْدَدْتُ عَنْ نَفْسِي دِفَاعَا
وَداعاً واحرصي ألَّا تَعودِي
ولا تُبقي عَلى وَجْهٍ قِنَاعَا
( هشام الصفطي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق