أُحِبُّ الشِّعرَ سَهلَ المُفرَداتِ
رَشِيقَ النُّطقِ سَيَّالَ الدَّواةِ
جَمِيلَ القَدِّ بَسَّامَ المُحَيَّا
كَوَجهِ الماءِ في نَهرِ الفُراتِ
أُحِبَّ بَساطَةَ الماغُوطِ لمَّا
أدارَ قَفاهُ يَوماً للنُحاةِ
وإدهاشَ القَوافي مِن نِزارٍ
يُصَوِّرُ كُلَّ أشكالِ الحَياةِ
وزُهدَ أبي العَتاهِيَةِ استَقامَت
على أبياتِهِ أسمَى الصِّفاتِ
أُحِبُّ رُقِيَّ شَوقِي في مَعانٍ
تَرامَت فَوقَ أبعادِ اللغاتِ
وشِعرَ بِشارَةَ الخُورِي يُحاكي
تَرانِيمَ الكَنائِسِ في الصَّلاةِ
ويُطرِبُني الحَديثُ مِنَ المَعاني
إذا اقتَرَنَ التَّطَوُّرُ بالثَّباتِ
فلَيسَ الشِّعرُ لُغزاً مُستَحِيلاً
لِتُلقِيَهُ على سَمعِ الدُّهاةِ
ولا أن تَنظِمَ الألفاظَ نَظماً
رَكِيكَ السَّبكِ مَمجُوجَ السِّماتِ
بَلاغَتُنا تَكُونُ إذا وَلَجنا
قُلُوبَ النَّاسِ مِن كُلِّ الفِئاتِ
ولَم نسرِق مِنَ الشُّعَراءِ حَرفاً
فسَلبُ الفِكرِ رأسُ المُوبِقاتِ
عبدالعزيز الصوراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق