الأحد، 9 يونيو 2019

الشاعر ياسر فايز المحمد ... تحاصر جفني نجوم الليالي

تُحاصِرُ جَفْنِي نُجومُ اللَّيالي ...على المتقارب...

تُحاصِرُ جَفْنِي نُجومُ اللَّيالي
و تُمطِرُ رَوعي بِألفِ سُؤالِ

بِهَمسٍ شَفيفٍ كبوحِ السَّواقي
نقِيٍّ طَهورٍ كَشَهدِ زُلالِ

لماذا نُحلِّقُ دونَ انتقالِ
و نبقى أُسارى لِقَيدِ الخيالِ

لماذا بِوهمِ الأمانِيِّ نَبني
قُصوراً على واهياتِ الرِّمالِ

لماذا نُسَرًّ لِمَدحِ عدُوٍّ
و نكرَهُ نقدَ الصَّديقِ المِثاليْ

لماذا نُصادِرُ ضوءَ النَّهارِ
بعتمَةِ حِقدٍ و غِيِّ اقتتالِ

لماذا لماذا و كلُّ سُؤالٍ
ثَقيلٌ  بِوَزنِ الجِبالِ الثِّقالِ

طريقَ الجوابِ طويلٌ طويلْ
مِنَ الطِّينِ حتَّى سَماءِ المُحالِ

مِنَ الأُغنياتِ الحَيارى التَّي
تئنُّ و تبكي لحُزْنِ التِّلالِ

إلى السَّاجِعاتِ ال(تُعَرِّي ) غُصوني
بِشَدوٍ حَزينٍ يَفوقُ احتِمالي

مِنَ البحر ِحَتَّى نَخيلِ العراقِ
و مِنْ رملِ نجدٍ لأقصى الشِّمالِ

ومِنْ تَوقِ طِفلٍ لضمَّةِ دفءٍ
إلى بردِ ثلجِ هفا لاشتعالِ

وَمِنْ كُحلِ بِنْتٍ تَعافُ المرايا
إلى طيفِ خِلٍّ جَميلِ الخصالِ

مِنَ القَمحِ يُسقى بِنَهرِ الدِّماءِ
إِلى الخُبزِ يَطرُدُ جوعَ العِيالِ

وَمِنْ قابِ طُهْرٍ بِصَرخَةِ أنثى
إلى صحوةٍ في ضَميرِ الرِّجالِ

مِنَ الحَربِ تُرهِقُ سَجْعَ الحمامِ
إلى غُصنِ روضٍ وفيرِ الظِّلالِ

يَظَلُّ الجوابُ برَسمِ الغيارى
فكنْ يا جوابُ قريبَ المنالِ

ياسر فايز المحمد...سوريا_ حماة...

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...