حبيب ملَّني فصبرتُ حتى
تطاول عهده فمللت مثلا
وكان لقاؤه بالأمس أُنسا
فصار لقاؤه ذا اليومَ ثُقلا
يقاطعنا وللأرحام حق
تجاهله فصار النأي حلا
تبسمَتِ الوجوه اليوم كَرها
وكانت قبل ذا بالحب حُبلى
ويبسط كفه تمشي الهوينى
وأبسط أنملا والله خجلى
وما فاق الكريمُ القومَ سنّا
ولكن فاقهم قلبا وعقلا
فيغفر زلة ويقول حسنا
ويكظم غيظه ويُميت جهلا
ويجمع ما تمزق من شتات
وينسج للهوى والحب حبلا
تدبرْ في كتاب الله وأقرأ
تجد وصل القرابة ليس فضلا
تواترت النصوص عليه حتى
ترسخ حقه عقلا ونقلا
تجد وزرا حملت ليوم دين
تود العتق مما ساء حملا
فإن يك قد أساء إليك قوم
فرب الناس للعافين مولى
فلا تك مثل قابيل تجنّى
ولكن مثل هابيل تجلّى
وإن يك بيننا فظ جهول
فكيف ترد جهل الناس جهلا
وأين الله في صبر جميل
وعفو يجعل الاحزان سهلا
فإن تصفح يزدك الله عزا
وإن تجهل يُردَّ العزُ ذلا
#أشعارمحمودمحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق