الجمعة، 5 أبريل 2019

الشاعر ا. خالد عبد القادر خبازة ... نقش على جبين القمر

نقش على جبين القمر

قصيدة من البسيط .. و القافية من المتراكب

سما ليلحقَ بالعليـــــــــــــــــاءِ فاتَّصــــــــلا

.......................................و جاوزَ الشمسَ حيــــــنًا .. و اعتــلى زُحَــلا

سعــتْ بــه  للعلى أنــــداءُ قافيــــــــــــــــــةٍ

......................................حـــتى إذا سابقتــه النــــيراتُ ، عــــــــــــــلا

كم داعَبـــتْهُ نسيمــــاتُ الضحى ،  فمـضى

.......................................شوقـًا، يُضـاحكَ أزهــارَ الرُّبـــا  خجِــــــلا

معانقـــًا في الـــــدُّجى لألاءَ نيـِّـــــــــــــرةٍ

......................................والعتــمُ كحَّــلَ جــفنَ الأفــقِ .. فاكتـــحـــــلا

يمشــي ..  تحـفُّ بــهِ  مــــنْ كلِّ فـاتنــــــةٍ

.......................................مَشيَ  الغويِّ  ،  إذا داعبْنـَـــهُ ، ثمــــــــــلا

يرشُفنَ منـــــهُ سلافــــًا ، وحيَ ســــاحرةٍ

......................................أهدتْ لـه من معـــينِ الحـــرفِ ، ماغَفَـــلا

فحمَّلته الليــــــــالي ،  كلَّ غــــــــــــــاليـــةٍ 

......................................وكم تنــاثرَ ما قــد حــــازَ ، أو حَمــــــــــلا

حازَ الهـوى ، والمعاني الغــــــرَّ ممـلكـــــةً

....................................والحبَّ ، والوحيَ ، والإلهــــامَ ، والأمـَـــلا

دوحٌ .. ترنَّحَ من سكــرٍ ، وقـــد هتــــــفتْ

.....................................له القــــوافيَ : هاكَ الحرفَ .. فاعتـــــــدلا

نشــوانَ ..  يشـــربُ من زقِّ ، و من ألـَـق 

...................................يعــــبُّ من خمــرةِ الحرفِ الــــذي ثمــــلا

....................

يعـــــالجُ الحـــرفَ ،  بــــالأفكار محكمــةً

..................................فـان أطلـَّـت على وجــدانـِـــه ، اخـــــــتزلا

يجلو الغبارَ عليــــــها ، و هي تائهــــــــةٌ

...................................فان أفاقتْ ، أضافَ الخمرَ ، و العَسَـــــــلا

حـتى اذا  روَّض المعــنى  و أخرَجَهــــــــا

..................................ريــانةً  ، ذهبـــتْ أبياتـُــــــها مثـــــــــــــلا

رسَــــتْ على شاطئ  الوجدانِ ، مهجتـُـــهُ

...................................تمضي الى عالمٍ ، مــــــدَّت لــه السُبــــــــلا

يغفـــو على لجـَّــةِ الأشــــــــواقِ أغنيــــــةً

..................................يُغالــبُ الــوجدَ بالحلمِ الذي  اكتَمـَـــــــــــلا

يُغالـِـبُ النفسَ ،  حينًا  ،  في تــــــواضُعِهِ

...................................فكلَّمـــا  صعدتْ نحـــو العلـى ..  نـــــزلا

....

يُعطي  ،  ويوصِلُ  كـــنزًا من فرائـِــــــدِهِ

.................................وللمعاليَ ، ما أعطى .. و  ما وصــــــــــلا

أعطى البلاغَــةَ سفــــراً ، والبيــــانَ رؤىً

......................................و النثرَ ريحانــةً ،  و الشعرَ كأسَ طلـــــــى

فأسكرَ الفــــــــكرَ من صهبــاءِ قافيـــــــــةٍ

....................................ومتـَّـعَ العقـــلَ ، والآذانَ ، والمُقـــــــــــــلا

وربَّ  ســوســنةٍ ، في الروضِ  ، تسألُــه

...................................أليسَ  يعصـرُ  راحَ  الحرفِ ؟  قـال : بلى !

سرتْ بــه ، في الليـــــــالي الـــدُّهم هِمتـُــه

....................................يسعى الى قـــدرٍ ..  نحـــو العلى وصــــــلا

إيمانُه بالقوافـــي ، بــعضُ شــــــرعتـِـــــهِ

....................................لكـــنَّها أصبحــتْ  في شــرعِـهِ ، نِحــــــلا

كم جالَ في طـــــرقِ الإلهامِ منتشيــــــــــًا

.....................................ليستــحمَّ ينـــورِ الفـــــكرِ ، إذ   كمـــــــــلا

غــــــــافٍ عــلى سُــدَّةِ التاريـــخِ متــــكئًا

.....................................عــصا الزمـــانِ ، ويسعى فيــه مُنتقـــــلا

.............

يتيـــــهُ فـــــــوقَ المعاني ، وهي غافيــــــةٌ

...................................بــينَ الحــروفِ  إذا ما أوقِظتْ .. صقـــلا

سفينــةً في خِضــمِّ المَــوجِ عانقَهـــــــــــــا

....................................هُــوج  الريـاحِ .. ولولا الوجد  لن تصــلا

حــتى إذا بلــــــغتْ شطـــآنَ قافيـــــــــــــةٍ

...................................أرســى قواعدَها ، واســـتنبطَ  العـِـــــــــللا

في غَيهبٍ .. من معينِ الشعرِ  ضمـَّـــخها

...................................نــدى القوافي ، فأغنى العــارضَ الهطـِــلا

.............

تَعـــــــلو الى شاهقٍ -  في الحق - همتـُـــــهُ

..................................إلا إلى بـــــــاطلٍ .. إمّــــا دعــاه ُ.. فــــــلا

يصــوغ بالحـــــــــرفِ عقــدًا من لآلِئـــــه

..................................ومــن ثغــورِ العــذارى ، نمـَّــقَ الجُمـــــلا

حـــتى اذا استــُـنفِرَت أسبابُها ،  ضُبــِـطت

..................................أبيــــاتُها صوراً ،  واستُكمِلت  .. عقـــــــلا

فان بــكى حـــرقةً من دهــــــــرِه ضحِكــت

..................................لـه القـوافي ، فصـاغَ العِقــدَ ،  و ارتجــــلا

نارٌ ، وبــركانُ ، إن فجَّــرتَ ثـــــــــــورتَه

..................................على  العِدا .. وســـــــــــلافٌ إن هو ثمــــلا

هــو الهــزارُ .. إذا هيجتــــه شَجَنـــــــــــــًا

.................................وان ترفَّقتَ ، كانَ الحـــبَّ ، و الغـــــــــزلا

هـــذا الـــــذي دوَّخ الدنيــــــــــــا بقافيـــــةٍ

..................................فــــكيفَ تُنـــــكرُه يومــًا .. إذا رحـــــــــلا

.............

اللاذقية آب  2007
خالد عبدالقادر خبازة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...