الثلاثاء، 2 أبريل 2019

الشاعر عارف عاصي .... هل تحمل الأزهار بشرى

هَلْ تَحْمِلُ الأَزْهَارُ بُشْرَى؟!
==============
يَا أَيُّهَا الأَمَلُ المُطِلُّ
عـَلَى الكَوَاكِبِ وَ المَدَىَ
وَ عَـلَى المَرَاكِبِ وَ المَنَافِذِ
تُـرْجِـمَتْ أَوْرَاقُـهُ
سِفْراً مِنَ الكَلِمَاتِ
تَـأْوِي للرِّيَاحِ العَابِرَاتِ
مِنَ النَّوَافِذِ فِي بَلاطٍ لِلْمـُلُوكِ
تَرَىَ أَهَازِيجَ القُصُورِ المَائِسَةْ
أَذْ لِلْجَوَارِي فِي البَلاطِ حُوَارُهُنْ
وَ الرِّيحُ فِي سَفَرِ الحَيَاةِ تُعِيدُنَا
بَيْنَ الحَوَارِي الكُلُّ خَلْفَ رِغِيفِهِ يَقْتَاتُ بَعْضاً مِنْ هُمُومِ الأَرْصِفَةْ.
وَ الرِّيحُ تَسْتَبِقُ الحَـيَاةَ مِنَ العَوَامِ وَ حـُلْمِهِمْ فِي جَمْعِ بَعْضِ الأَرْغِفَةْ.
تَسْتَصْرِخُ النَّزْفَ المُسَجَى لِلنِّـيَامِ وَ لِلْقِيَامِ وَ لِلدُّنَى تَقْـتَاتُ رُعْبَ بـَنَادِقِ الطُّغْيَانِ تَحْوِي كُلَّ مَا قَدْ يَـرْتَوِي مِنْ سِفْرِ أَعْمَاقِ المُـنَى يَرْوِي حَضَارَةَ أَصْلِنَـا، يَحْـكِي بِلـَيْلٍ مِنْ سَدِيمِ الأَزْمِنَةْ.
تَعْوِي الجِرَاحُ لَدَى الرِّيَـاحِ
تَجُرُّ أَنْفَاسَ الخَلائِقِ لِلْجُـنُونِ
عَـلَى الشُّجُونِ عَـلَى الأُفُوُنِ
تَـدُورُ كُلُّ الأَسْـئِـلَـةْ.
ضَجَّتْ حِكَايَاتُ الحَوَارِي
وَ الصِّغَارُ يُفَضْفِضُونَ بَرَاءَةً
أَمَّا الكِبَارُ عَـلَى المَقَاهِي يَسْمُرُوُنَ
عَـلَى بَئِيسِ هُمُومِهِمْ.
يَـتَقـَلُدُ المِذْيَاعُ ظِلَّ جِرَاحِهِمْ
وَ يَـبُثُّ فِيهِمْ مَا تَعَـتَّقَ مِنْ بُخَارِ الأَدْمِغْةْ.
يَغْلِي بِكُلِّ الأَمْزِجَـةْ.
لِيُزِيحَ أَعْـتَابَ السَّـتَائِرِ عَنْ بَقَايَا مِنْ لُهَاثٍ بَاتَ يَنْفُثُ بِالقُلُوُبِ أُوَارَهَا.
السِّحْرُ يَـدْوِي
فِي تَمَايُلِ لَحْنِهَا المَمْزُوجِ بِالخَدَرِ المُدَغْدِغِ فِي بَقَايَا الرُّوحِ  صَحْوَ اﻷَنْسِجَـةْ.
( أَوَ هَلْ رَأَى الحُبُّ السُّكَارَىَ)
فَوْقَ آَفَاتِ الجِرَاحِ الرَّاعِفَاتِ النَّازِفَةْ. مِنْ عُمْقِ أَعْمَاقِ الوَتِينِ هُنَا تـُنَادِيهِمْ بِلَهْفَاتِ الصُّدُورِ وَ مَا تَـلَتْ
يَوْماً بِسِفْرٍ لِلْحِيِاةِ نُعُومِةً.
عِاشِتْ ضِحِايِا تَحْتَ طَلْقَاتِ اِبْتِئَاسٍ طَالَ بِاللاشَئِ يُبْرِزُ جُرْحَ مَنْ سَاحُوا بِلَـيْلٍ فِي الهُمُومِ الهَاتِفَةْ.
(يَالَيْلُ) يَا جُرْحَ اليَتَامَى وَ الأَيَامَى وَ الثَّـكَالَى وَ الضَّحَـايَا يَادُمُوعاً بِالْخُدُودِ البَائِـسَةْ.
سَكِرَتْ لُحُونٌ تَنْتَشِي.
وَ السُّـكْرُ يَسْريِ دَغْدَغَاتٍ قَدْ أَضَاعَ رَشَادَنَـا.
عَادَتْ تُغـَنِّي (يَـا حَبـِيـبِي ) تَصْرُخُ الآَهَاتُ تَـخْرُجُ لِلْعُيُونِ النَّـاعِسَةْ.
أَوْ ( يَسْهَرُ المِصـْبَاحُ وَ الأَقْدَاحُ وَ الذِّكْرَى مَعِي).
أَوُ (عَيْنُ هَذَا اللَّـيْلِ يَخْبُو نُورُهَا فِي أَدْمُعِي) .
أَوْ يَا لِِذِكْرَاكَ الَّـتِي ....)
أَوْ يَا (ثَوْرَةَ الشَّكِّ الَّـتِي )
حَفَرَتْ شُـكُوكاً أَوْسعَتْ
فِينَـا جِـرَاحاً تَسْـتَـقِي
الأَنَّـاتُ عَـبْرَ وَرِيـدِنَـا
ضَجَّ الحَنِينُ مَع الأَنِينِ
بِشُرْفَةِ التَّـارِيخِ يَـرْوِي
لِلْـكبَارِ حَضَارَةً
خَطَّتْ خُطَى الأَكْوَانِ فِي لَيْلٍ تَطَاوَلَ بِالجُـذُوعِ اليَـابِسَـةْ.
وَ السَّيْفُ يَصْدُقُ وَ الكِتَابُ مُكَذّبٌ.
وَ الحَقُّ أَقْوَىَ مِنْ طُغَاةٍ قَدْ عـَلَتْ
فَوْقَ الغُفَاةِ عَـلَى القُرُونِ العَابِسَةْ
قَـدْ تَحْمِلُ الأَرْضُ البُـذُورَ لِعَوْدَةٍ
تُحْيي القُلُوُبَ تَرُدُّ رَوحاً قَدْ هَوَتْ
تَـقـْتَـاتُ ذُلَّ لُهَاثِـنَـا،فَـتُعِيدُنَـا
نُوراً عَـلى الأَكْوَانِ فِي تِلْكَ اللَّيَالِي الدَّامِسَةْ
هَلْ تَحْمِلُ الأزْهَارُ بُشْرَى، فِي رُكَامٍ قَدْ طَغَى مَـا أَنْـحَسَهْ.
تُقْنَا لِمَجْدٍ دُونَ بَذْلِ الرُّوحِ يَا مَا أَبْخَسَهْ!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...