( أبتاهُ ماذا قد تخطّ بناني )
والحرف أدركَ شقوتِي فبكاني
البعد يا أبتاه دهرٌ موحشٌ
بِضعٌ من الاعوامِ صرْنَ ثمانِ
والعمرُ ماضٍ في اجتثاث مباهجي
هل لي من الأفراح بضع ثوانِ
أبتاه قد عصف المشيب بمفرقي
وغرابُ رأسي ملّها أفناني
ومضى خريفُ العمر يحمل بعضُه
بعضا وينثر في المدى أشجاني
ابتاه لي في الحزن صولة فارسٍ
ومنَ الأسيّة خمرتي ودِناني
حتى الثمالةَ قد شربتُ من العذا
بِ ولم أذق من نشوة السكرانِ
فأنا الأسيرُ بغربتي وبوحدتي
أشكو من الأشواق والحرمان
أبتاه هل لي من جبينك قبلة
علّ الأسى في لحظة ينساني
يا ربُّ أرسل لي قميص محبة
ليخطّ لي دربا إلى الاوطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق