****لَن أکُفَّ صَهِیلَا****
أنا الیَومَ یَجتَاحُنِي الصَّمتُ
یُخرِسُ أوتارَ نَایِي
و أنغَامَ طَیرِي
و یَزرَعُ شَوکَ الأسَی
و شُواظَ اللّظَی
في مَسَامَاتِ زَهرِي
وعِطرِي....
یُدَثِّرُ بالثَّلجِ
جَمرَ فٶادِي
و یُلجِمُ بالعُقمِ
عَزمَ جِیَادِي
و یَرمِي سُهَادَ الجَوَی و الوَنَی
فوق خَدِّ وِسَادِي...
وَ لَکِنّني ...
سوف أشحَذُ سَوطَ القَوَافِي
لِأُلهِبَ حُلمِي خُیُولَا/
و لا...لَن أکُفّ صَهِیلَا/
********
وَ إِن أَوهَمَتکُم
أخادِیدُ عُمرِي بِجَدبِي
و جَفّت سُیُولُ الأمانِي بِدَربِي
وکَلَّلَ ثَلجُ السِّنِینِ
جَداٸلَ شَعرِي و شِعرِي
و أوحَی إلَیکُم بوَهنِ السَّقَامِ
وَ وَقرِ الجُثَامِ
بِهَامَاتِ عُمرِي
فلا تَحسَبُوهُ بِدَمِّي جَلیدًا
ونَبضِي صَقیعَا.
فَذَاک بَیَاضُ الرَّیَاحِینِ
و الفُلِّ و الیَاسَمِینِ ...
یَحُوکُ ویَزرِدُ
بالطُّهرِ عُمرِي رَبِیعَا
و لَا لن یَکُونَ ذُبُولَا/
فلا تَحزَنُوا۔۔لَن أَشِحَّ هُطُولَا/
*********
وَ إِن ذَاتَ سُهدٍ
لَمَحتُم خَیَالِي
بِمُنحَدَرِ التَّلِ یَرنُو ...
وَ فِي مُقلَتَیهِ.. فَرَاغُ السُّٶَالِ
و عُقمُ الأمَانِي بِعَتَمِ اللَّیَالِي
و غُربَةُ نَبضٍ..یَنِزّ جِراحًاً
لیَحمِلَ صَخرَ الأَسَی
فَوقَ هامِ الجِبالِ....
فَلَا تَحسَبُوا
أَن تَدَاعَت حُصُونِي
و خَرَّت قِلَاعِي رُکَامًا
بِقَبوِ الوَنَی.. والضَّنَی.. و الهُزَالِ
و أَضحَت بِقَفرِي طُلولَا/
فلا تَحزَنوا لَن أتوهَ سَبیلَا/
*******
سَأُسرِجُ صَهوَةَ صَبرِي و شَوقِي
و أَرکَبُ جَذوةَ
شِعرِي و عِشقِي
أُسَاٸِل حَولِي الذُّرَی و الوِهَادَا
و أنصب عَقلي و قَلبي
عِمادَا
أُزیحُ شُجُونِي وَخَوفي
و أجعل شَوقي و حُلمِي وِسَادَا
و عشقي زِنادَا
و مِن جُرفِ عَتمِ الرَّزَایا
سَأفرِي بِنَبضِي فُلُولَ المَنَایَا
و أجعَلُ حَدسِي دَلیلَا/
و حَرفي بِدَربِ الهَوَی و القَوافِي
رَسولَا/.
(سعیدة باش طبجي🍁تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق