.
(ليالي الحنين)
ياظبيةالنهرين في تلك الربا
قد غاب بدرك في الزمان وغرّبا
وعلى مروج الحيّ فارقني الهوى
يوما نويتُ وخافق منّي أبى
تتسلل الاطياف من عذب المنى
لمست شغاف القب لمّا تكهربا
وتحدر الدمع المكلل بالرّجا
اجلا يكون على لقائك اقربا
يامن إليك من التوهج في دمي
شبم الحنين وقد توقّد لاهبا
ومن القصيد نسائم حمّلتُها
متلهفا شعرا نديا أعذبا
ياحرقة المشتاق طال غيابه
قد تاه عنك جواده لمّا كبا
اوتسمعين لصرختي عبر المدى
اوتعذرين لصارم يوما نبا
اواه ياليلى وبوح قصيدة
وبها الفؤاد من التصحُّر اعشبا
ولزفرة للقلب تخترق الحشا
لنضار لحظك ماطرا حين الصّبا
أشجار حزني للغمام تطاولت
وعلى رؤاك مناغيا طفلي حبا
ولكم نظرت وذا خيال عابر
لما سالتُ فما افاد وجاوبا
فبحق من قسم المحبة بيننا
تصلي المقيم على جفاك معذبا
يرنو لقاك على مساء مقمر
بطلوع بدرك قد تراءى كوكبا
سبحان من وهب الجمال بريقه
بوميض ثغر في الوشاح تغيّبا
سفر هواك وقد تخلّد في النهى
وبه الحنين مع الانين تبوّبا
ولك السلام ومابعُدت عن الحمى
بدموع عين بالدماء تخضّبا
ابراهيم رحمون....ابوعازار
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق