الشاعر نبيل حسان السادحي .. تساؤلات سوسنية

( تساؤلات سوسنية)
__________________________

   (سوسن الروح) و( أم الأمل)..

             سألتني...ليتها لم تسل ..

عن شهاداتي الشقيات وعن...

        خوفي مما قد ولما يبدو لي...

عن طموحي المستغيث المرتجي

         لفتة الغيب ..تراخي الأجل...

وعن الأشواق هل تعصف بي؟

    وعن القلب... شجي أم سلي ؟

ولماذا لست من أبناء من...

      صاموا للدولار...قاموا للحلي ؟

ولماذا أنا مخنوق الخطى

     وخيوط الفجر أصبت مقلي ؟

وعلام الليل أردى أنجمي ؟

       وإلام الحظ عمدا يبتلي ؟

              ***********

قلت : ياهذي دعيني ...أحرقت

         نار صحراء الليالي جدولي

كم تتالى الحرث تلو الحرث لا

     صدني يأسي ولا اجدى معولي

كم إلى كم يلهو بالٱمال ما

          شق جمالي وأشقى جملي؟

كم إلى كم تزحف الأحلام كي

   ينجو من غول الصحارى موئلي ؟

وإلى كم والسرى لم ينتهي

          في ظلام ضل أنى ينجلي ؟

غربة الروح وبنت المنحنى

        ألجمت شدوي وأردت بلبلي

هل لأني لست ألوانا أرى

            كل لون عنكبي عندلي ؟

أم لأني طيب حتى الذما

          هزأ  الكون بقلبي الأمثل ؟

فليكن ماكان ...لكني أنا

          سوف أحيا لفؤادي الأول ..

           *************

بالذي سواك يادنياي لا

         تبحثي عما مضى أو تسألي

روضتي أضحت يبابا باحثا

        عن سحاب ذات بذل مخملي

كم ترجيت زماني بسمة ..

                كم تغنيت بفن غزلي !!

لا الزمان المرتجى أولى ولا

         ٱل لحن الحب بالمرجو لي

           **************

سوسن الروح ..دعيني...ها ٱنا

       كلكل الأشواك أدمى كلكلي

ماسوى قلبي استساغ المر كي

         تزهو ٱمالي بغيث الموئل..

حينما أسقاني حظ البيد من

           جرة الصبار مر الحنظل ..

البدايات عناء كلها

           والنهايات ابتداء الأعضل

والترانيم اللواتي قدست

        حب أمسي واستلذت قبلي..

ثم من أرداها ..لا كان الذي

            قتل القلب البريء الأول..

والأماني ذابلات والظما

           حده أدرى بسر المقتل ...

وأنا وحدي بلا خل .. ألا

         لارعى الله الخليل المرحلي .

            ************

ثم قالت سوسن الروح : انتفض..

         ثر على الرمل بشتى السبل !!

عن قريب سوف يشدو الحلم يا

        طيب الحلم على النجم العلي..

واصل البذل وثق بالمرتجى

          إرم بالأحزان وجه الجندل..

وابتسم للفجر فالخيط الذي

     يحمل البشرى بدا في الأفق لي..

أوشك الحظ الشقي المنحنى

       ينحني للحتف يابن المشولي ..

قم بنا نشدو كأفراح الصبا

           نبتني عش الوفاء الأمثل..

كم نناغي وجه أكمام الندى

  والشذى الأشهى ومجرى السلسل..

كيف لانشدو ومانهواه قد

      كاد أن يبدو لعين المجتلي ؟

أوتشقى ؟ لم تزل غض الهوى

        ناعم الأنفاس...عذب المنهل ..

كيف يشقى من لديه المشتهى

        والرضى والشعر يامستقبلي ؟
__________________________
نبيل عبده حسان السادحي المشولي
اليمن ....تعز ....
من إرشيف 2003م
_________________________