الثلاثاء، 5 مارس 2019

الشاعرة عاتكة الطيب ... يا مارقاً من ثقوب الناي

يامارقاً من ثقوب الناي بين يدي
لاتوقظ الناي  قد بُحت حناجره

صوت المسافات في حرفي يشاغبني
يستنفر البوح قد جادت دفاتره

أمشي بلا مقودٍ أمضي بقافلتي
درب بعيد فلا ترجى أواخره

يالائمي لاتلم روحي على جزعي
في خافقي وطن تاهت مصائره

في مسقط الروح كم أودعت من سحبٍ
يجتاحني وطنٌ دارت دوائره

أصابحُ الفجر لا وعدٌ ولا أملٌ
أغالب الشوق قد جاشت عساكره

تاقت عيوني لبيت كان يجمعنا
قد  صار   موتاً  لنا  أنَّا   نغادره

أمشي دروب المنافي ليس لي أملٌ
والفجر إن لاح لاتُخفى بشائره

مصلوبة في عيون العابرين أنا
أقتات صمتاً  ولا تفنى ذخائره

يامارد البين قد أسرفت في وجعي
شوق  تمادى  وفي  قلبي  مجامره

أجالس الظل لادفئاً ولاسنداً
ياويح قلبي فلا إلفٌ يجاوره

قد فاض حبري وما جفت منابعه
مفارق الأهل لاتخفى مشاعره

حبرٌعلى السطر من جرحٍ ومن شجنٍ
عمرٌ يساقط في كفي خسائره

ياناسك الليل قد شبت مواقده
قلبٌ يتيم بلا خلٌ يؤازره

ودافق الدمع قد فاضت روافده
فطال ليلي، فهل تُرخى ستائرهُ ؟

عاتكة الطيب

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...