الأحد، 17 فبراير 2019

الشاعر سمير عويدات ... من الذكريات

من الذكريات ...
*************
هل تذكري ..  يومَ اللقاءِ الأولِ ؟    ...  حُلْماً يُراوِدُ جفنَهُ , لم تخجلِ 
وكأننا ..  وقدِ التقينا قبل أنْ     ...   يرضى اللقاءَ فضولُ رَبّ المنزلِ
كمْ رَدَّدُوا فحْوَى السؤالِ بريبةٍ   ...  هل تعرفي ذاكَ الفتى أم تجهلي ؟
وتمُرُّ أعوامٌ وقلبُكِ لم يزلْ   ...  غضَّ الهوى , مِن أيّ صفوٍ تنهلي ؟
ها ترقُصينَ بفرحَةٍ تربو العُلا  ...  في العُرْسِ لابنَتِنا ..  بقدٍّ ينجلي
وأنا الجليسُ برُكنهِ في بَسمَةٍ   ...  أرعى الضيوفَ وكلَّ هَمٍّ مُقبلِ
هل تذكري طيَّ الحُروفِ بنُطقِها ؟  ...  وكطفلةٍ تلهو ونطلبُ : أكملي
في الصُّبحِ ناعِسةٌ أدفُّ وتنثني   ...  في زيّ مَدرَسَةٍ بخطوٍ مُثقلِ
تلكَ الحياةُ منازلٌ في مَرِّها   ...  أو سُلَّمٌ والمَرْءُ حتماً يعتلي
ثم الهبوطُ لشيبَةٍ من مُرِّها    ...   تبدو الحياةُ كمُظلِمٍ لا ينجلي
لا تسألي من أين جئتُ بحُزنِها  ...  أو أين كنتُ وعيشُنا لم يفشلِ ؟
لمَّا ألحَّت قلتُ : حَسبُكِ , بينما   ...   وَقْعُ السؤالِ كوَقْعِ ضربِ المُعوَلِ
فأجبتُ : كنتُ كعابرٍ في حُلمِها   ...  لمَّا انقضى أوْصَدتُ بابَ تنقُّلي
وجلستُ في مقهى الهُمُومِ مُدَخِّناً  ...  وبصُحبتي أضغاثُ عقلٍ مُشكلِ
فتمتَّعي ودَعِ الهُرَاءَ لأهلِهِ   ...  فالشكُّ يسري في الحصادِ كمِنجَلِ
***********************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...