الأربعاء، 13 فبراير 2019

الشاعر البشير المشرقي .... كنت الهزار !

كنت الهزار !
يا دوحة الأحباب هجت مشاعري
فهفوت مشتاقا لفيء عاطر
هل لي لفيئك عودة وأنا الذي
ضيعت عمري في رهان خاسر
قد كنت في فيء الأحبة طائرا
غنى وروى غلة في الخاطر
سكب الحنين مجنحا وكأنه
غيم همى في صبح يوم ماطر
كنت الهزار مغردا في أيكه
جذلان يشدو للخميل الساحر
واليوم أقفرت الدروب فلا أرى
إلا الضباب يلف كل معابري
جف الشذا وغدوت عودا أجردا
في لحظة وذوت جميع أزاهري !
غنيت للأشواق عمري كله
وتركت فيئي مثل غيم عابر
ما كان هجري باختياري ، إنما
كان الرحيل محطة للعابر
يا غيمة مرت على فيء الحمى
هل نسمة تروي غليل الشاعر؟
قد بات ملتهب العواطف ظامئا
يشكو لواعجه لنجم ساهر
هيهات تهدأ في الجوانح ناره
هيهات تسكن لوعة في الخاطر  !
أكذا المحب إذا هفا لحمامة
طارت بعيدا في مكان غابر؟
لم تسمع النجوى تؤججها النوى
كلا ولا صوت الحنين الهادر 
قدر  ، علينا سطرت أحكامه
هيهات ننعم  بالرهان الخاسر !      البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...