( هل للغرام هوى ) من البسيط
مشاركتي في مسابقة عكاظ 14
هلْ للغرامِ هوى مثلُ المحبينا؟
حتى يرى قلبُه صنْعَ النوى فينا
ياليتهُ مثلنا في البعدِ محترقٌ
ليعرفَ الحبُّ أنَّ الصَّدَّ يضنينا
لو كانَ للحُبِّ معشوقٌ يهيمُ بهِ
كنَّا سويًّا فما أبكاهُـ يبكينا
يا ناعسَ الطرفِ قدْ أرضيتَ حاسدنا
لمَّا جعلتَ غرابَ البينِ حادينا
سلوى العذولِ تنائينا وغايتهُ
بأنْ يرى الدمعَ يجري مِنْ مآقينا
البينُ كالداءِ يسري بين أوردةٍ
وبلسمُ الـوصلِ يا خلِّي يُداوِينا
قد صُغتُ حبَّكَ في شعري وقافِيتي
قصائداً في الصَّبا أضحتْ دواوينا
غنَّى هواكَ فؤادي بسمةً وأسى
بروضةِ الحرفِ ألحانًا تُغنِّينا
فهلْ نَسِيتَ لِقاءَ البدءِ في شغفٍ
على الرَّوابي وشدوُ الطَّيرِ يُشجِينا
كاس الغرامِ شرِبنا من سلافتهِ
فأطفأ الشوقَ راحٌ من تَلاقِينا
مثل الربيعِ صفاءُ الودِّ يبهجنا
وإنْ ظمئْنا فغيثُ الوصلِ يُسقِينا
بينَ المروجِ لهَونا في الهوى طربًا
كأنّ هذي الدُّنا مُلكٌ بِأيدِينا
وكمْ غَدونا مَع الإصباحِ في ألَقٍ
نرعى الهيامَ عِناقًا في روابِينا
مِن الشفاةِ رحيق الثغرِ نلثمهُ
يروي صبابتنا شهدٌ ويشفيا
على الخدودِ زَرعنا الوردَ مِن قُبلٍ
جمرًا عليها لُجَينٌ مِن تَصابِينا
لمْ نُمسِ دونَ اتصالٍ من هواتفنا
كمْ أسكِنَ الوجدَ همسٌ مِن تناجِينا
واليومَ أضحى النَّوى يا خلُّ رائِدَنا
(ونابَ عن طيبِ لقيانا تَجافِينا)
خالد الشرافي - اليمن 7/1/2019
مجاراة لقصيدة ابن زيدون
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيـلاً مِـنْ تَدانِينـا
وَنَابَ عَـنْ طِيـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِينَـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق