ويْحَ الفتَى
...........
بالصّمت لاذَ و فِي العيْنين فحواهُ
والحزن في الوجه مثل اللّيل يغشاهُ
طَلْسَ الشّفاه كثوب مهْترٍ سمِلٍ
انْشَقَّ أسْفله وانْفَلَّ أعْلاَهُ
غذّى البعاد لهيب الوجد في دمه
والعيْنُ لم تخْفِ ما يخْفِي محيّاهُ
بكى منَ الشّوق فاحْمرّتْ مدامِعهُ
أماتهُ البيْنُ ثُمَّ التّوق أحياهُ
منْ فرْطِ مااشْتاق قدْ غابتْ ملامحهُ
فالسّهدُ أنْحفهُ و البعدُ أضناهُ
نارٌ تحرّقه في الصدر ما خمدت
والآهُ أجّجها ماانفكّ أعتاهُ
ويْح الفتى إنّ هذا الحبّ أسْقمه
فالحزن والضّيق والآهات مأْواهُ
واحرّ قلباه من مستنزَفٍ دنفٍ
قد أفّ محترقا والنّطقُ أوّاهُ
والشعر قد حار في توصيف محنته
قدْ مَسّهُ الضرّ أضناني و أعْيَاهُ
لوْ عمَّ ذَا الوجدُ كلّ الناس لاحترقوا
لكنْ برحمته قد خفّف اللهُ
.................
الشاعر مراد بن علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق