صراعـــــاتٌ
ـــــــــــــــ
.. و كنتُ على المرآةِ طيفاً مُمزَّقاً
يكابدُ سكِّينَ الظلامِ ! .. و يجهشُ
عليهِ مِن الرؤيا ثلاثونَ رعشــــــةً
يلملمُ فيها حلمَهُ حينَ يُخْــــدَشُ
كأنَّ زواياهُ انكســــاراتُ قيـــــــدِهِ
يرى ، فيرى الأغلالَ-عينيهِ-تنهشُ
و ما في جداراتِ المساءاتِ ثغرةٌ
تأنِّسُهُ !! ، لكــنْ كوابيسُ تبطـشُ
إلى أين يمضي و الجهاتُ بغيضةٌ ؟
و مقعدُهُ مســــتنقعٌ مٌتوحِّــــشُ ؟
كأنَّ سماءًا مِنْ سلاسلَ أوشكـتْ
تراودُهُ عَنْ روحِهِ حينَ يعطـــــــشُ
.. أنَاهُ ينادي ! ثمَّ يلتفُّ حــــــــولَهُ
أناهُ !!!! بِما ألقى صداهُ يوشِـــوشُ
كذلكَ في المرآةِ تحتــــرقُ الرؤى
رأيتُ ضَياعيْ - مَدَّ حزنِيَ - يُفْرشُ
رأيتُ شقوقاً للدجى في تأمُّلــيْ
تزاحمُني ، و الضوءُ حوليْ مُهمَّشُ
.. و تحتضنُ المرآةُ ظِلَّاً لِشاعــــرٍ
عتيقٍ ، يثيرُ اللفظَ و الصمتُ مُوحشُ
أطارِدُني في أغنياتِ مدينتــــــــي
و عشقيَ فيها كلَّ يومٍ يُعشْعِـــشُ
و أذرفُ فيها - كلَّ ذِكْرٍ - حبيبــــــةً
و أرجعُ عنها في ضلوعيْ أفتِّــــشُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد الغني الجرف
يناير 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق