الثلاثاء، 12 فبراير 2019

الشاعر مصطفى حسن أبو الرز .. أوراق شاعر

أوراق شاعر

شعر مصطفى حسن أبوالرز

قلبت دفتر أمسي المملوء بالألم العميق
وقرأته سطرا فسطرا
كل حرف فيه ينطق
مرة بالجرح  ...
أو بالجرح
قلما نطقت حروف فيه
بالفرح الذي ينجي الغريق
بعض الحروف تضج بالألم الذي يمضي..
ويترك خلفه الألم العميق
****

كيف استحالت فرحة الأمس التي ملأت عيون الصبح
آمالا
تُعشش في العيون
وفي الدماء
وفي العروق؟
كيف استحالت  قرحةً
وجعاَ يرافق خطوتي أنى تسير على الطريق؟
هي هكذا تلد الدموع حروفها
لما بدت مزهوةً بالشعر
يبسمُ هانئاً
أنْ خُطّ في ورقٍ أنيق
هي هكذا الدنيا فلو دامت  لغيرك
لم تصل أبداً إليك
حتى وإن خدع البريق!!
***

هي هكذا !
حلم ٌ
يجيءويرحلُ مسرعاً
فلا تكاد تعيشه.....
حتى تفيق!!

****
هي هكذا
لكنني  سأظلُّ دوماً هكذا
شجراً يغادر واقفاً
فإذا انحنى حيناً
أمام الريح
يرجع...
واقفاً
ليزيد من غيظ العدو
يزيد من أمل الحبيب
يزيد من فرح الصديق
*** 
رحل الأحبّةُ
كم وددتُ  بأن أكون لكلِّ من رحل الرفيق
كم ضاقت الدنيا عليّ وراءهم!
فهمو أنا
حيناً
وهم حيناً شغافُ القلبِ
همُ الشقيقُ
همُ الحبيبُ
همُ الصديق
***
أواهُ يا فرحاً همى يوماً على دنيايَ
فحينها ...
كنّا نجد في القلب ...
أو في الدرب متسعا
فلم نشعر بهمٍ
أو بغمٍ
أو بضيق
****
أوّاهُ ما أحلى اقتسام الجوع
في أفواهنا
فلهُ مذاقُ الشهد....
أو أرَجُ الرحيق!!
***
أواه ما أحلى الشقاء نعيشه
ولكن
لا فراق ...
ولا شقاق ...
ولا ضياع ...
ولا تشتُّت
لا ابتعاد
عن الطريق !!ٍ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...