بقربِ رصيف البؤسِ نمَّقتُ دفتري
وخطَّيتُ أوجاعًا تنوحُ بأسطري
ولملمتُ من تلك المآقي بضائعي
وقدَّمتها عرضاً لمن جاء يشتري
ففي ناظري تنزاح للوجدِ دمعةٌ
تلَّوت عميقاً في صِراطِ تقهقري
فهل أصبحت رغم المآسي فراشةً
ستختالُ حُسناً في قفارِ الصَّنوبرِ
وما الفقرُ إلّا صاحِبٌ من صِحابنا
وما العالمُ المجنون آتٍ بأفقرِ؟
فنحن الذي للجوعِ ساخت بطوننا
ونحنُ همُ الأغمادُ يا كل أسمرِ
وتحسبُنا أغنى لأنَّا بطبعنا
عفيفون طي العزِ لا طي مِئزرِ
ولانسأل المخلوق بل نسأل الذي
لهُ الملك...إن الله ياتي بأكثرِ
قناعتنا كنزٌ ورثناه ....طالما
غِنى النفس نهرٌ من خمورٍ وكوثرِ
#إبراهيم_الباشا
اليمن16/2/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق