الجمعة، 8 فبراير 2019

الشاعر البشير المشرقي ... رحيل وشوق

رحيل وشوق.
أناديك  و الأيام  بعدك بلقع
وقلبي بنار الشوق يشقى ويجزع
وما كنت أرضى أن تطوح بي النوى
فعيشي هنا بين الأحبة أنفع
ولكن دعتني للتغرب حاجة
فأذعنت والأحشاء في الحزن تنقع
أناديك يا ربع الشبيبة باكيا
أضج بشوقي والمواجع تشفع
تركت ديارا كم سعدت بأنسها
وأهلا وصحبا ، كالطيور ، تجمعوا ..
بمجلس أنس والمسرات حولهم
تجلت نجوما  في الدياجير تلمع
هناك قضينا العمر والدهر سانح
نغني ونغدو للخمائل نهرع
فكيف تولى الفجر كيف تصرمت
ليال لنا ؟ ، فالقلب ساه ، مروع
أنا اليوم يا ربعي أناديك علني
أعود لدوح بالمنى يتدفع
وألقى أحبائي وأشدو كطائر
على فنن منه الشذا يتضوع
فقد طار قلبي لا الرياح تعيقه
ولا الليل في تلك المسارب يقبع
أناديك والأشواق في الروح ترتمي
تضج بها عند  التذكر  أضلع 
أناديك من خلف الحواجز ضارعا
أضيق بحزني ، في لقائك أطمع 
أناديك والأضلاع ضجت بشجوها
فهل أنت للأضلاع تصغي وتسمع ؟
أناديك ، لو كان التشوق مجديا
لكانت لنا في الشوق أيد وأذرع !

                                            البشير المشرقي تونس

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...