الأربعاء، 13 فبراير 2019

الشاعر ياسر محمد ناصر ... ما حيلتي

مـا حِـيـلـتـي ....؟

قَلبِي تَنَـاثَـرَ بَـاتَ الجرحُ مُـضـطَـرِبــا
     لَيتَ الهوى لم يكُنْ في القَلبِ لاطُلِبـا

يَاظَبـيَـةَ الـبـانِ يــاعِـشـقــاً يُـؤرِّقُـنِـي
    مَن قالَ أنَّ الهوى قد ماتَ وَاحتَجَـبـا

سَـلِي فـؤَادي فَـابِـالآهَــاتِ أسـكِـنُــهُ
     لم يعرفِ السَّعدَ مُذ كَانَ الهوى رَطِبا

أحُوكُ وَجهَكِ فِـيـهِ الخَالُ مَـمـلَـكَــةً
    والخَدُّ زَهـرٌ وعِـطرُ الـجُّورِ قد نَـدَبــا

وكـنـتُ أرسـلُ قلـبي بينَ قـافـيـتـي
    فَـكنتِ تَستَرسِلِـينَ النَّارَ والـحَـطَـبـَـا

فَـالقَلبُّ أضرِحَـةٌ تـسـري بِـلا كَـفَــنٍ
     وَالنَّارُ تَحرِقُـنِي وَالعِـشقُ قَـد لَـعِـبـَـا

فَـأينَ نهـرُ الهوى مُذ جِئتِ غَـارِفَــةً
     أضاعَ مِـنكِ الهوى أم مِنكِ قَد ذَهَبَـا؟

مازَالَ طعمُ الهوى في الخدِّ يَألَفُنِـي
     والشَّوقُ ينشِبُ مِن بَينِ الحَشا نَشَبا

مَازِلتُ ادنُو الـى قَـلــبٍ يُــقَـرِّبُـنِـــي
     أنَّى اقترَبتُ فَـمِـن بِـينِ الجَوى نَدَبـا

لم أدرِ أينَ الهوى؟ هَل أنتِ سَائِـلَـةٌ؟
     سَـيَّانَ مَـن شَـرِبَ الآهَاتِ أو حَـبَـبـا

اصدَاؤُكِ اليومَ في نومي تُلاحِقُـنِـي
     يافرحةَ الرُّوحِ قَلبِي فِيكِ قَـد صُلِـبـا

ماحِيلَتِي في الهوى إلَّا الهوى نَـسَبـاً
     فَالشَّوقُ حَتى على العينَينِ قد كُتِبَـا

فَأنتِ فلسفـةُ العُـشَّـاقِ مُـذ نَـسَـمَـتْ
     تجلو همومَ الجوى والبَينُ مَا سُكَـبَـا

وَاقبلَ الشَّـوقُ فِـي دُنـيَا سَـعَـادَتِـنَـا
     وَكَفُّكِ الـيوم قد زَالَـتْ جوَىً طَرِبَــاً

جَـمِـيلَةٌ مِـثلُ نـورِ الـبــدرِ طَـلـعَـتُهَـا
     فَـلَـن تَـرى مِـثلُـهَـا كُـردَاً وَلاعَــرَبـــا

أقَلِّـبُ الـطَّرفَ فِـي الاجواءِ ابـعَـثُـهُ
     بِـاليأسِ وَالفرَحِ المَجرُوحِ قد نَحَـبَـا

وَالشِّعرُ مِـن لُغَةِ العُـشَّـاقِ أنـسُـجُـهُ
     يَـأتِي سعادَاً بِـقولِ العشقِ ما تَعِـبَـا

هَاجَ الهَوى فيكِ صَارَ القلبُ مُنجَذِبا
مِن وَجدِكِ الآنَ خُضتُ الحبَّ مُضطَرِبَا

قَلبِي دَعِ الحُبَّ للسَّاعيـنَ في أمَـلٍ
     أمَّـا هواكَ فَـمَـا يُنسيكَ مَـا سَـكَــبَـا

فَـسِحرُ عَـينَيكِ صُبحَاً لَيتَ غَـبشَتَـهُ
    تَحوي حَنِينِـي إذامَا نُـورُكِ اقْـتَـرَبَـا

فَـمَا أَلَـذَّ الهَوَى لَو كَـانَ مُـنـسَـجِـمَـا
   والعِشقُ لم يُختَلَسْ يوماً وَمِنكِ ابَى

سِرنَـا علَـى البُـعدِ أيَّــامَـاً وَنَـألَـفُـــهُ
     حَبِيبـَتِـي مَـا يَزَالُ العِشقُ مُنسَكِـبَـا

فَـمَا غُلِـبتُ وَمَا بِالـحـبِّ يَـغلِـبُـنِــي
     سِوى رُمُوشٍ كَـسَيفٍ ضَربُهُ غَـلَـبــا

يَـاعَـذبــةَ الـرُّوحِ يَـاطـِفـلَاً أُدَلِّـلُــهُ
      يَـابِنْتَ رُوحِي أمَا يُغريكِ مَا كُتِـبَـا

يَـانَشوَةَ الرُّوحِ فـالـتَفِّي على أرَقِــي
     فَـإنَّ لَيلِـي طَوِيلٌ آبَ واحـتَجَــبــا

قَد جَاءَ شَـوقُ فُؤَآدِي الغَضَّ في لَـهَفٍ
     سَيَحرِقُ العِشقَ لَو جَاء الهَـوَى لَهَبَـا

فَـعُدتُ لا وَطَـنٌ قد ضَمَّـنِـي لَـهَــفـَاً
     وَلا حَبيبٌ يُـريدُ الحُبَّ وَا عَـجَـبـــا

إنَّ الغَرِيـبَ غَرِيـبُ الرُّوحِ لاوَطَـــنٍ
     فَالذِّكـرَيَـاتُ تُريـدُ النَّـيلَ والعَـتَـبــا

يَـاهَـادِيَ المَوتَ إنَّ المَوتَ يأخُذُنِي
     لايَملِكُ الموتَ إلَّا الـرَّبُّ لا هَـــرَبَـــا

هَلَّا عرفـتِ الهَوى يَاعِزَّ مَـملَكَـتِـي
   أم خَانَكِ الحبُّ مِثلَ الشوقِ قد نَضَبَا

صدقاً فَقيدُ الـنَّوَى مَزَّقتُــهُ لَـهَـفـَـاً
     وَنَبضُ قَلبِي مِـنَ الأنَّـاتِ قد صُلِـبـا

عَدلٌ بِـأنِّي أُجَازِيـكِ الهَـوَى عَـبَـقَــاً
  لا تُنكِرِي عَاشِقَاً غَـطَّى الهَوَى سُحُـبـا

         يـــاسـر محمد نــــاصـر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...