(اشواق ماطرة)
يا أيها الطيف المسافر في دمي
أتُرى بأني قد أعيش طويلا
لأراك في افق الشآم محلقا
وبدار ليلى مُشعلا قنديلا
فتكون ليلى في اللقاء حميمة
ويميس غصن الخيزران نحيلا
فافوز من ليلى بنظرة عاشق
ملأ الوجود تأوها وعويلا
يا أيها الطيف المعانق للنهى
حملي تراه كما تراه ثقيلا
ولقد نثرت على رؤاك لأدمعي
وبها الفؤاد مُقتّلا تقتيلا
ايحين يوم للقاء بربعنا
يوم أغرُّ وكم اراه جميلا
ياليت امسيَ في الغرام فما انقضى
ولزمت ليلى بكرة وأصيلا
هي سنة الكون المكبّل بالقضا
حال المَحِيدُ وأعيَتِ التبديلا
لبيك ياليلى وألف تحية
ومن الفؤاد تهلّلت تهليلا
فعلى نواك وقد تنهّد خافقي
شغفا يطوف معانقا منديلا
إني عشقتك والديار بربوة
وبيَ الهيام وقد افاض سيولا
فإذا اراك فذاك يوم خالد
ولقد كرهت من الحياة رحيلا
هي جذوة للشوق من خمر اللمى
وبمُهجَتيَّ وقد شعلن فتيلا
انا هائم باللحظ حتى نخاعه
وإلى الديار فقد اضعت سبيلا
ياظبية النهرين عذبني النوى
ولقد لقيت من الفراق فصولا
ابراهيم رحمون....ابوعازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق