الأحد، 6 يناير 2019

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. انتظرني

🌾#انتَظِرني#🌾

اِنتَظِرنِي غَیمةً تَهمِي بِطَلِّ
و خَمیلًا یَمهُرُ الرَّوضَ بِظِلِّ

و نَدًی تاجًا عَلَی هَام الخُزَامَی
و رُضَابًا ذاٸبًا مِن ثَغرِ فُلِّ

اِنتَظِرنِي في الهَوَی سَجعَ حَمامٍ
و هَزارًا للصَّبَاباتِ یُصَلِّي

لَهفةً فِي صَدرِ صَبٍّ مُستَهَامٍ
وَ حَنینًا  لِهوًی یَزهُو بِوَصلِ

اِنتَظِرني  بَسمَةً  تَهمِي رُضَابًا
فِي ثُغورٍ مِن لَمًی  تَندَی بِدَلِّ

عَینَ أُمٍّ یَنتَشِي فیها حَنانٌ
یَسکبُ الحُبَّ ندًی فِي ثَغرِ طِفلِ

اِنتَظِرني مَوجَةً فِي غَمرِ بَحرٍ
تَمهُرُ الشَطَّ بِأصدَافٍ و رَملِ

فِي مَخَاضِ المَوجِ لمَّا الرِِّیحُ تَهفُو
تَحمِل المَرجَانَ مَسبُوکًا بصَقلِ

اِنتَظِرني فِي الدُّجَی بُهرَةَ بَدرٍ
حِینَ جَفنُ الکَونِ یَغفُو للتَمَلِّي

فِي انبِلَاجِ النُّورِ فِي شَهقَةِ فَجرٍ
حِینَ وَجهُ ﷲِ یُهدِینَا التَجَلِّي

اِنتَظِرنِي حَبّةً مِن تِبرِ قَمحٍ
وَ نَبیذًا سَالَ مِن أعذَاقِ نَخلِ

و رَغیفًا فِي بُطُونٍ مُسغَباتٍ
و صُواعًا طافحًا  مِن جُود خِلّ

اِنتَظِرنِي طَعنةً فِي قَلبِ قَهرٍ
فِي وَرِیدِ الجَورِ أو في صَدرِ غِلِّ

و حُسَامًا ذابِحًا جِیدَ الرَّزایَا
بالهَوَی أجتَاحُها فِي حَدِّ نَصلِ

اِنتَظِرني و اؔحبُنِي فَیضَ سَلامٍ
و جَمالًا سَاکِنًا بَعضِي وَ کُلّي

فلَعَلِّي إِِن تَهَادَی العِشقُ شِعرًا
ُُأُنقِذ العُشَاقَ مِن أنفَاقِ ذُلِّ

َوَ لَعَلِّي أرتَقِي بالحُبّ صَرحًا
یُسکِن الأوطانَ جَنّاتٍ ...لَعَلّي

بِصَهیلِ الحَرفِ فِي الأمدَاءِ رَعدًا
أجعَلُ الصَّمتَ صَدًی۔۔بِاللَّهِ قُل لِي:

أوَ لیسَ الصَّمتُ قَبوًا للأَمَانِي
و الرَّدَی یَغتَالُ لا یَبلَی و یُبلِي؟

و شِغافُ الشِّعرِ فِینَا مِن إلاهٍ
نَسَجَ الحَرفَ  لظًی یَهفُو لِظِلِّ؟

               🌾(#سعیدة باش طبجي *** تونس)🌾

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...