كيف أمسى ورد الحقول قتيلا
كيفَ أمسى ورد ُالحقول قتيلا
راميا ًرأسه يعاني الذبولا
وخدود ُالجوري ّأبدت شحوبا
كغروبٍ يجرّ ليلا ًطويلا
وسواقي الخريفِ جاءت بهمس ٍ
مثلَ أفعى تخفي مسيراً ثقيلا
وأنا ضائع ٌكليلة ِصيف ٍ
قد أحالت بدرَ المساءِ ذليلا
لستُ أدري أهمّتي في خفوت ٍ
أم شرابي ما عاد َيشفي غليلا
وحروفي ناءت بثقلِ همومي
مثلَ شعر ٍيخفى كلاماً قليلا
ودمي في العروق ِيمشي ببطء ٍ
كغريب ٍوقد أضاع َالسبيلا
وفحيحُ اللهاثِ أمسى نشيداً
يتركُ الجسم َ المستريحَ عليلا
ونهوضي بأربعي مستراب ٌ
وقيامي يقاوم ُالمستحيلا
ولساني يريد ُمني جوابا ً
يا ترى هل يعود ُالزمان جميلا
ذهبَ العمر ُفي طريقٍ سريع ٍ
ورسولُ الأنفاس ِصار َبخيلا
كلما عشت ُساعةً في هناء
راكم َالدهرُ من شقائي تلولا
قلتُ يا نفسُ ليس إلا كذوباً
من رأى الشيب َصاحبا ً وخليلا
ذهبت قوةُ الشباب ِوصارت
زفراتي على الرحيلِ دليلا
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق