#صَـوْتُ _الـغـاشِـيَـة...
ياصُحْبتي أمْـسَـيْـتُـمـا في عـافِـيَـةْ
فـأنـا دُمـوعي فـوْقَ خَـدّيَ جـارِيَـةْ
أهْـواكُـم والحُـب ُّيَـفْـري مُـهْـجَـتي
لـيْـسَـتْ دُروبي بالدّروبِ الخـافِـيَـةْ
عِـشْـقـي كإحْـرامِ الحَـجيـجِ بِـمَـكَّـةٍ
فـهَـبـوا فؤاديَ قُـبْـلَـةً مِنْ غـانِـيَـةْ
قـدْصِـرْتُ عشَّـاقـا ًوقلْـبِـيَ مُـغْـرَمٌ
يـمَّـمْـتُ وجْـهي نَـحْو َتلكَ الـبـادِيـةْ
فَـإذا بِـريـمٍ فــي مَـلاعِـب ِ جِـنَّــةٍ
حَـوراءَ عَـيْـنٍ فـي ابْـتِـسـام لآلِـيَـةْ
سَـلَـبَـتْ فُـؤاديَ إذ ْتَـميس ُبِـقَـدِّهـا
خِـلْـخـالُـهـا أهْـدى إلَـيَّ القـافِـيَــةْ
و الـخَـدُّ زاه ٍمِـثْـلُ زهْـرٍ بِـالـنَّـدى
والـجـيـدُ يهْـتـفُ للقُـلوبِ الحـانِـيَـةْ
وأتَـتْ تَـبـوحُ بعِـشْـقـهـا بِـتَـلَـهُّـفٍ
ماكُـنْـتُ عـنْ حُـبٍ بِـصَـدْرِكَ لاهِـيَـةْ
يـاعَـبْـد ُيـاعِـشْـقَ الفُـؤادِ وسَـعْـدَهُ
رهْـنٌ بعِـشْـقِ الأكْـرَمـيـنَ فُـؤادِيَـةْ
فـإذا كذبْـتُ ومـا بِـصَـدْرِيَ نَـبْـضُـهُ
يـالَـيْـتَـنـي أُصْـلـى بِـنـارٍ حـامِـيـَةْ
فأجَـبْـتُـهـا وأنـا الوَلـوعُ بعِـشْـقِـهـا
يـاريـم ُ أوْطـانـي بِـريــح ٍعـاتـيَــةْ
ياريـمُ قُـسّـمَـت البـلادُ على الـعِـدا
حِـجَـجٌ لَـهُـم ْيـاريـمُ هٰـذي واهِـيَــةْ
فـأتَـوْا بعسْـكَرِهمْ وثِـقْـلِ عـَتـادِهمْ
والكُـلُّ يُـقْـسِـمُ والأيـادي خـالِـيــةْ
لايطْـمَـعـونَ بمَـكْـسَـب ٍأو كَـعْـكَـةٍ
و هُـمُ لإرْهـابِ الـبـلاد ِالـقـاضِـيَــةْ
لَـهُـمُ السَّـمـاءُ وفي البِـحـارِ بَـوارِجٌ
والأرْضُ قـاعـِدةُ الجُـنـودِ الحـامِـيَـة
يَـتَـسـاومـونَ كأنَّ أرْضِـيَ سِـلْـعَـةٌ
لَـمْ يَـتْـركـوا ثَـوْرا ًوشــاة ًثـاغِـيَـةْ
وتقـاسَموا بَـعْـرَ الجِـمـالِ مَكاسِـبـاً
وتطَـلَّـعوا نَـحْـوَ الطُّـيـورِ الشَّـادِيَـةْ
قَـصْـفٌ و مَـوْت ٌجـائِـرٌ لـشـَبـابـنـا
كُـلٌ ويَـمْـدَحُ بِـالـمَـفـاخِـرِ نـادِيــةْ
ولَهُـمْ بِـتَـدْمـيـر الـمَـنـازلِ مُـتْـعَـةٌ
إرْهـابُ يَـقْـبَـعُ تَـحْـتَ تِلْـكُ الدّالِـيَـةْ
أشْـلاء ُمَـنْ رحـَلـوا تُـنـاجـي ربَّـهـا
مَـنْـذا لآلافِ الـعُـيـون ِ الـبـاكِـيــةْ
وعلى رَصيـفِ الحَـيِّ شَـيْـخ ٌهـامِـدٌ
وبِـقُـرْبِـهِ طِـفْـلُ الـثِّـيـابِ البـالِـيَـةْ
ومُـخَـيَّـمٍ جَـمَـعَ الـمـآسـيَ كُـلَّـهـا
حَـرّاً و قُـرّا ًو الـسُّـيـولُ الـجـارِيَـةْ
سُـكّـانُـهُ أهْـلـي وبَـعْـضُ أحِـبَّـتـي
كُـلٌ يُـعـاني مِـنْ ظُـروفٍ قـاسِـيَـةْ
كـمْ في المُـخيَّـمِ مِنْ يَـتـيـمٍ مُـعْـدَمٍ
كَـمْ في المُـخيَّـمِ من قُلـوبٍ دامـِيَـةْ
فمَتى إلٰـهي سَوْفَ يُكْـشَـفُ كرْبُـنـا
أمْ أنَّـنــا دُوَلٌ لَـدَيْـهِـمْ نـامِـيــةْ
ربّـي الذي فَـطَـرَ الـسّـمـاءَ وقـادِرٌ
أنْ يُـسْمِعَ الأقْـوامَ صَوْتَ الغـاشِـيَـةْ
عبد اللطيف محمد جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق