السلام عليكم :مشاركتي في شاعر عكاظ النسخة(١٤ ) و مجاراة الشاعر الأندلسي ابن زيدون ... بعنوان: (قلبي تعاضَدَ مَعْ حِزْبِ المحبِّينا) ...
قَلبي تَعاضَدَ مَعْ حِزْبِ المحبِّينا
الهاطلينَ على الدُّنيا رَياحينا
المُمسكينَ بجَمرِ الشَّوقِ عَنْ ثِقَةٍ
أنَّ الحَنينَ يُحيلُ الجَمْرَ نِسْرينا
النَّازفينَ مَراراتِ الجَوى شَجَناً
يا نشوةَ الجُرحِ !!صارَ الوَجْدُ سِكِّينا
حَسْبُ المُحِبِّينَ فَخْراً أنَّ سِيرَتَهُمْ
في دَفترِ الدَّهرِ قدْ خَطَّتْ عَناوينا
فانْظُرْ( بُثَينةَ) في عَينِ الْ(جَميلِ) تَجِدْ
أَنَّ المَحَبَّةَ أَلْقَتْ سِرَّها فينا
وَ اهتِفْ لِ(عُروَةَ ) ذي الْ(عَفراءُ) ماثِلةٌ
في بُردةِ الشَّوقِ تُبكينا وَ تُشْجينا
و اسْمَعْ لِ(لَيلى ) تَبُثُّ الْ(قَيْسَ) لاعِجَها
و اغفِرْ لنَا الذَّنبَ أنْ صِرْنا مَجانينا
و اقْرَأْ لِ(مَيًّ) رُؤى (جُبرانَ) عانَدَها
ظُلْمُ المسَافاتِ فانداحَا تَلاحينا
في بُحَّةِ النَّايِ بَعْضٌ مِنْ غَرامِهِِما
وَ في الرَّسائلِ شَيْئٌ ما يُعَزِّينا
يا أمَّةَ العُرْبِ: كُنَّا قَمحَ مَنْ سَغَبُوا
مُذْ كانَ قاضي قُضاةِ العِشقِ قاضينا
حينَ امْتَشَقْنا يَراعَ الحُبِّ يَرْسُمُنا
طَوراً طيوراً وَ أَطَواراً أَفانينا
راضَتْ لنا الأرضُ مُهرَ الرِّيحِ نَركَبُهُ
وَ يَعجَبُ المَجدُ مِنْ سامي تآخينا
وَ هادَنَتْنا لُيوثُ الدَّهرِ أَلْجَمَها
أَنَّا سَنسْحَقُ مَنْ جَوْراً يُعادينا
فاسْأَلْ (فَرَنْسا) وَ ذِي( مَدْريدُ )شاهِدَةٌ
أَنَّا أُباةٌ وَ (صَقرُ الشامِ) حادِينا
وَ اليومَ عادَتْ أفاعي الحِقْدِ تَلْسَعُنا
بالحَربِ حيناً وَ حِيناً تَهدِمُ الدِّينا
حَتَّى غَدَوْنا كَما الأَنْعامِ هاجِسُنا
أَنْ نشْرَبَ البَحرَ أوْ أَنْ نأكُلَ الطِّينا
يا وَيحَ قَلبِيَ وَ الرَّاياتُ تَنْدَهُنا
يا عُرْبُ عودوا إلى أمجادِ ماضينا
مِنْ سِدْرَةِ الحُبِّ هَيَّا نَقتَفي أَثَراً
عَلَّ الأمانِيَّ تَزهو في مَآقينا
قَلبي تَمَزَّقَ حَتَّى صارَ أُحجيَةً
وَ يَسْألُ الصَّدرُ : مَنْ يا قلبُ يُنْجينا؟؟!!
فَيَشهَقُ الشَّوقُ و الذِّكْرى تُؤَجِّجُهُ
وَ أَجْرَعُ الدَّمْعَ زَقُّوماً وَ غِسْلينا
وَ آَمُرُ الجَفْنَ أنْ يَغفو عَلى أََمَلٍ
أَنْ يُصبِحَ الذَّنبُ إثرَ ( الحُوتِ) (يَقطينا)
شرح بعض المفردات الموضوعة بين قوسين:
بثينة: هي معشوقة (جميل بن معمر) من قبيلة عذرة
عروة: هو عروة بن حزام من قبيلة عذرة عاشق (عفراء) ابنة عمه
ليلى : هي (ليلى العامرية )معشوقة (قيس ابن الملوح )الذي لقب بمجنون ليلى لشدة ولهه بها
مي: هي (مي زيادة) الكاتبة اللبنانية
جبران: هو الكاتب و الشاعر اللبناني (جبران خليل جبران) الذي ربطه مع مي زيادة حب روحي عن طريق الرسائل فقط
أفانين: أغصان و هي جمع فَنَن
صقر الشَّام: المقصود به صقر قريش عبدالرحمن الداخل
ياسر فايز المحمد - سوريا - حماة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق