الجمعة، 25 يناير 2019

الشاعر حسان يوسف .. رهف .. كفيفة

#رهف .. ابنتي الوسطى ..

#كفيفة

منْ يومِ مولدِها قلبي بها شُغِفَا
و البدرُ أسميتهُ من أجلِها رَهَفَا

لكنَّهُ تاهَ في الخدَّينِ من ألقٍ
لمّا رأى نورَهَا ، من وهجهِ انكسفا

نورٌ تجلَّى ، من العينينِ منبعُهُ
منْ لمعِها ،كلُّ نجمٍ في السَّما انصرفا

حلَّ الرَّبيعُ بزهرِ الكونِ مبتهجاً
من ساعةِ الـ وُلِدَتْ ،زهرُ الدُّنا كَلِفا

لكنَّهُ ما تدلَّى من مكامنِهِ
و في براعِمِهِ من حسنِها اعتكفا

مهما تزاحمتِ الأشعارُ في طرسي
ما طالها قلمي و الشِّعرُ ما وَصَفَا

********              

أحسستُ أنَّ العيونَ الشُهْلَ مظلمةٌ
كأنَّ بدرَ الدُّجى في ليلِها انخسفا

لمَّا رآها طبيبُ العينِ دامعةً
رأى بأعماقِ عينيِّ المَها تَلَفَا

واسيتُ نفسي ، فبالآمالِ أعجنُها
لعلَّهُ تاهَ بالتَّشخيصِ ما عَرَفا

إلى طبيبٍ إلى ثانٍ إلى زُمَرٍ
على دروبٍ قطارُ السَّعيِّ ما وَقَفَا

لكنَّهم شخَّصوا ما قالَ أوُّلُهمْ
ألقوا بقلبي و في أعماقيَّ اللَّهَفَا

في البدءِ ضاقتْ بيَّ الدُّنيا بلا أملٍ
همٌّ بقلبي و في أحشائِهِ عَصَفَا

قالوا هوَ اللّهُ لنْ ينسى بصيرتَها
لكنَّ عاطفتي قد أثقلتْ كَتِفا

قرأتُ في مقلتيها صوتَ عاتبةٍ
و جاءني هاتفٌ في خافقي هَتَفَا

هيَّا أيا أبتي : سِرْ بي إلى سُبُلٍ
و كن لروحي ، لقلبي في الدُّجى كَنَفَا

أطلقتُها مثلَ سهمٍ في الفضا فمضى
في رحْبِهِ بَرَقَتْ ، باتتْ لنا شَرَفَا

قد أينعتْ ثمراً ، بانتْ حلاوَتُها
فأفرحتني كفلاحٍ لها قَطَفَا

باتتْ كعودٍ تسامى مع أنامِلِهَا
لحنُ الحياةِ على أوتارِها عُزِفَا

حسان يوسف

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...