#رهف .. ابنتي الوسطى ..
#كفيفة
منْ يومِ مولدِها قلبي بها شُغِفَا
و البدرُ أسميتهُ من أجلِها رَهَفَا
لكنَّهُ تاهَ في الخدَّينِ من ألقٍ
لمّا رأى نورَهَا ، من وهجهِ انكسفا
نورٌ تجلَّى ، من العينينِ منبعُهُ
منْ لمعِها ،كلُّ نجمٍ في السَّما انصرفا
حلَّ الرَّبيعُ بزهرِ الكونِ مبتهجاً
من ساعةِ الـ وُلِدَتْ ،زهرُ الدُّنا كَلِفا
لكنَّهُ ما تدلَّى من مكامنِهِ
و في براعِمِهِ من حسنِها اعتكفا
مهما تزاحمتِ الأشعارُ في طرسي
ما طالها قلمي و الشِّعرُ ما وَصَفَا
********
أحسستُ أنَّ العيونَ الشُهْلَ مظلمةٌ
كأنَّ بدرَ الدُّجى في ليلِها انخسفا
لمَّا رآها طبيبُ العينِ دامعةً
رأى بأعماقِ عينيِّ المَها تَلَفَا
واسيتُ نفسي ، فبالآمالِ أعجنُها
لعلَّهُ تاهَ بالتَّشخيصِ ما عَرَفا
إلى طبيبٍ إلى ثانٍ إلى زُمَرٍ
على دروبٍ قطارُ السَّعيِّ ما وَقَفَا
لكنَّهم شخَّصوا ما قالَ أوُّلُهمْ
ألقوا بقلبي و في أعماقيَّ اللَّهَفَا
في البدءِ ضاقتْ بيَّ الدُّنيا بلا أملٍ
همٌّ بقلبي و في أحشائِهِ عَصَفَا
قالوا هوَ اللّهُ لنْ ينسى بصيرتَها
لكنَّ عاطفتي قد أثقلتْ كَتِفا
قرأتُ في مقلتيها صوتَ عاتبةٍ
و جاءني هاتفٌ في خافقي هَتَفَا
هيَّا أيا أبتي : سِرْ بي إلى سُبُلٍ
و كن لروحي ، لقلبي في الدُّجى كَنَفَا
أطلقتُها مثلَ سهمٍ في الفضا فمضى
في رحْبِهِ بَرَقَتْ ، باتتْ لنا شَرَفَا
قد أينعتْ ثمراً ، بانتْ حلاوَتُها
فأفرحتني كفلاحٍ لها قَطَفَا
باتتْ كعودٍ تسامى مع أنامِلِهَا
لحنُ الحياةِ على أوتارِها عُزِفَا
حسان يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق