( عيناك ليلى )
كلِفَ الفؤادُ بحبِّها وتدلَّها
عشقًا وما عرفَ الصبابةَ قبلها
ما كنتُ أدري قبلَ ليلى ما الجوى
حتى رمتْ بين الجوانحِ حبلَها
صادَ الضلوعَ جمالُها وغزا الحشا
حَورٌ بطرفِ عيونِها فاحتلّها
وتمكَّنَ الحسنُ البهيُّ وسحرهُـ
في مهجتي غدتِ المحبة ظِلَّها
نورُ المحيَّا، ويحَ نفسي مِن سنا
إشراقهِ، خطفَ الحشاشةَ كلَّها
قدْ قيَّدتْ بالحبِّ صولةَ خافقي
والروحُ تعشقُ في الصبا من غلَّها
ملكتْ مقاليدَ الهيامِ وأغلقتْ
في مهجتي بعدَ التربُّعِ قُفلَها
ولكمْ رأتْ نفسي الهيامَ ضلالةً
فغزا الهوى محرابَها وأضلّها
صارتْ تحرّمُ كلَّ بعدٍ أو نوى
في عشقها الحسناءَ توجبُ وصلَها
عيناكِ ليلى صيَّرتني شاعرًا
عشقَ البلاغةَ حرفهُ ما ملَّها
وأنا الغريقُ ببحرها ورموشها
شطآنُ تغري بالسلامةِ خِلَّها
أوَ لستِ أبصرتِ القوافيَ ما لها
ندٌّ يطاولُ إنْ يُراعيَ سلَّها
وشذا البيانِ شممتهِ؟ قد صغتُ مِن
خدَّيكِ أزهارَ الحروفِ وفُلَّها
وحلاوةُ الأشعارِ من شهدِ اللَّمى
طابتْ مذاقًا مِنْ رضابٍ بلَّها
خالد الشرافي 23/12/2018
مجاراة لقصيدة الشاعر التونسي ( الحضري المحمودي)
ماالسِّرُّ قولي ؟
عيناكِ دمَّرَتا القواعد كلَّها
في خافقي فانْقادَ حيْثُ توَلَّها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق