إِنِّي بَنيْتُ على ميعادِكُمْ أمَلي...
إِنِّي بَنيْتُ على ميعادِكُمْ أمَلي
فانهارَ عُمْرِيَ لَمَّا خُنْتُمُ الأمَلاَ
و طارَ بُلبلُ أحلامي إلى سَفرٍ
خَلفَ الغياهبِ يَجْري بَعْدُ ما وَصَلا
وَ تاهَ دَربي وَ أَدمى خَطوَ مُهرتِهِ
شَوكُ الغيابِ الذِّي بالوخزِ ما بَخِلا
ها قَدْ نَذَرتُ لنَجمِ اللَّيلِ سُهدَ دَمي
عَتَّقتُهُ في خَوابي الوَجدِ فاكْتَملا
سِرباً مِنَ الجَمرِ يَجْتاحُ الضُّلوعَ فَهلْ
مِنْ حُرقةِ الجَمرِ نَجني الشَّهدَ و العَسَلا
يا سافِكينَ يَمامَ القَلبِ ما عَلمُوا
أنَّ الغِيابَ يزيدُ السُّهدَ وَ العِلَلا
هَلاَّ أَنَرتُمْ بِشَمعِ الوُدِّ قافِيتي
حَتَّى نُباهِيَ في أَشْعارِنا زُحَلا
في دَفتَرِ الضِّلعِ ذِكرى الحُبِّ ماثِلَةٌ
أمَرْتُ فيها أسيري القلبَ فامْتَثلا
يُزجي منَ الصَّدرِ أَسفارَ الجَوى فَلَكَمْ
مِنْ زَفرةِ الصَّدرِ قَدْ صُغتُ الجَوى جُمَلا
فيا بَريدَ الهَوى سِرْ بي فَقَدْ ذَبُلَتْ
وُرودُ عُمْري وَ جَمرُ الشَّوقِ ما ذَبُلا
صَبري تَعَرَّى وَ غَيمُ الجَفنِ يَفضحُني
وَ مالَ ظَهري الذِّي لِلْهمِّ قَدْ حَمَلا
أرضى مِنَ الطَّيفِ يا غُيَّابُ وَهمَ لقا
بَعضُ السَّرابِ يَسُرُّ الصَّبَّ لو مَثُلا
ياسر فايز المحمد-سوريا-حماة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق